أعطيت انطلاقة الشطر الثاني من مشروع التهيئة الهيدرو-فلاحية للمدار السقوي أوديات تيوس، بجماعة كلثة زمور التابعة لإقليم بوجدور.
وأشرف على انطلاقة المشروع، كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عامل إقليم بوجدور، عامل إقليم طرفاية، إضافة إلى بعض المنتخبين.
ويهم المشروع الهيدرو-فلاحي سقي مساحة 250 هكتار من الذرة الكلئية، وذلك بكلفة مالية تقدر ب 120 مليون درهم.
ويروم المشروع تثمين مياه الري، وزيادة إنتاج الحليب ب 22 مليون لتر إضافية، وإنتاج 30 ألف طن إضافية من أعلاف الماشية.
كما سيمكن من إحداث قيمة فلاحية مضافة وتحسين دخل الفلاحين، وإحداث 36 ألف يوم عمل.
ويشمل هذا المشروع أيضا، حفر وتجهيز 12 بئرا بعمق 250 متر، وإنشاء صهريج لتخزين مياه السقي، والتجهيز الداخلي للضيعة الفلاحية بالري الموضعي على مساحة 250 هكتار، إضافة إلى استخدام الألواح الكهروضوئية لإنتاج الطاقة المستدامة.
ويضم المشروع بناء وتجهيز محطة للضخ والتصفية والتسميد، وتهيئة المسالك الداخلية والسياج الخارجي، وكذا التهيئة الهيدرو-فلاحية لري أشجار الطلح (مصدات الرياح).
وفي هذا الصدد، أبرز عبد الرحمان العماري، المدير الجهوي للفلاحة بالعيون الساقية الحمراء، الأهمية السوسيو-اقتصادية لهذا المشروع على المستوى المحلي، والرامي إلى تحسين الذرة الكلئية.
وأوضح العماري، أن الذرة الكلئية تشكل 70% من حصة علف الماشية، و أن هذا المحصول العلفي ضروري لإنتاج الحليب.
ومن جهة أخرى، أكد دحان السباعي، رئيس التعاونية الفلاحية حليب الساقية الحمراء، أن الشطر الأول من هذا المشروع والذي يهم سقي 250 هكتار من الذرة الكلئية، كانت تجربة ناجحة على كافة المستويات، كما أنه يساهم في إنتاج 90% من أعلاف الماشية، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق شطرين آخرين يغطيان أكثر من 500 هكتار في سنة 2027.
ومن جهته، أعطى والي الجهة والوفد المرافق، انطلاقة غرس 140 ألف شجرة زيتون، بنفس المساحة المسقية على مساحة 85 هكتارا، وتعبئة غلاف مالي يقدر ب7 مليون درهم.
كما أعطى الوالي أيضا، إطلاق مشروع تهيئة مسالك قروية على طول 17 كلم بغلاف مالي يقدر ب 14.10 مليون درهم، بهدف فتح المدار السقوي الهيدرو-فلاحي أوديات تيوس، وتسهيل نقل وتسويق الذرة الكلئية.