أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة، وتأمل أن يتراجع عن المرسوم الذي وقعه بعد ساعات قليلة من تنصيبه.
وكان ترامب قد اتهم منظمة الصحة العالمية بخداع الولايات المتحدة، مبررا الانسحاب بالتفاوت بين المساهمات المالية الأمريكية والصينية.
وحث المرسوم الوكالات الفيدرالية على تعليق تحويل أي أموال أو دعم إلى المنظمة، وطالب بتحديد شركاء أمريكيين ودوليين قادرين على تولي الأنشطة التي كانت تقوم بها المنظمة.
وأكد متحدث باسم المنظمة، في جنيف، أملهم في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في موقفها وتنخرط في حوار جاد و بناء من أجل صحة ورفاهية ملايين الأشخاص حول العالم.
وحذر العديد من الخبراء من أن الولايات المتحدة ستفقد امتياز الوصول إلى بيانات مراقبة الأوبئة المهمة، مما قد يقوض قدرتها على مراقبة التهديدات الصحية القادمة من الخارج ومنعها. فيما أشار لورانس جوستين، أستاذ قانون الصحة العامة في جامعة جورج تاون، إلى أن الوكالات الصحية وشركات الأدوية الأمريكية تعتمد على منظمة الصحة العالمية للحصول على البيانات اللازمة لتطوير اللقاحات والعلاجات.
ويثير الانسحاب القلق، لأنه يأتي في وقت يزيد فيه انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة مع مخاوف من انتشار جائحة قادمة.
يذكر بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر المانح والشريك الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، لكونها تساهم في تمويلها من خلال رسوم عضوية مرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي والمساهمات الطوعية.
