اليوم العالمي للمسنين..احتفال بالأشخاص الأقل بصمة كربونية

ECO171 أكتوبر 2024
اليوم العالمي للمسنين..احتفال بالأشخاص الأقل بصمة كربونية

تعتبر العلاقة بين كبار السن والبيئة ذات أهمية بالغة، حيث تؤثر البيئة بشكل مباشر على جودة حياتهم وصحتهم العامة. ومع التقدم في العمر، يصبح الأفراد أكثر حساسية تجاه التغيرات البيئية مثل تلوث الهواء، ودرجات الحرارة المتطرفة، والتغيرات المناخية. وفي الوقت نفسه، يلعب كبار السن دورًا فاعلًا في المجتمع من خلال تبني سلوكيات مستدامة والمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ويمثل المسنون شريحة عريضة من المجتمع الدولي ككل لاسيما أن شيخوخة السكان اتجاه عالمي رئيسي يؤثر بشكل مباشر على تشكيلة المجتمعات، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليصل إلى 1،6 مليار في سنة2050، فيما يتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما أو أكثر بشكل أسرع بحيث يتوقع أن يفوق عدد المسنين عدد الشباب عالميا. ولتسليط الضوء على أهمية هذه الفئة المجتمعية وأهمية علاقتها بالبيئة، اتفق المجتمع الدولي على الاحتفاء بها بشكل سنوي منذ 1990.
ولقد اختارت منظمة الأمم المتحدة، هذه السنة في اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف فاتح أكتوبر من كل سنة، عنوان “الحفاظ على الكرامة مع تقدم السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم”.
و تم تأسيس هذا الاحتفال، لكسر الوحدة عن كبار السن وتجديد الروابط بين الأجيال، والرفع من مستوى الوعي بالقضايا التي تؤثر على كبار السن كالعجز وسوء المعاملة، وهي مناسبة أيضا لتقدير المساهمات التي يقدمها كبار السن في جميع المجالات خاصة البيئية حيث يلعبون دوراً كبيرا في حماية البيئة بعدة طرق، من أهمها:
أولا- العيش بأسلوب حياة مستدام وتبني سلوكيات مسؤولة بيئياً تجعلهم قدوة، حيث يقوم العديد من المسنين بإطفاء النور عند مغادرتهم لغرفهم، وإغلاق الصنبور أثناء تنظيف أسنانهم، وفصل الأجهزة الكهربائية عندما لا تكون قيد الاستعمال كنوع من أنواع ترشيد وتقليل استهلاك الطاقة والماء.
ثانيا- تقليص حجم النفايات وفرزها: غالباً ما يكون المسنون على دراية كبيرة بأهمية فرز النفايات وذلك بتقليل استهلاكهم من خلال شراء ما هو ضروري فقط وإصلاح الأشياء التالفة.
ثالثا- المشاركة في المبادرات البيئية: يشارك كبار السن في أوراش تنظيف الأحياء السكنية والشواطئ وغرس الأشجار.
رابعا- نقل المعرفة: بفضل خبرتهم، يمكنهم تثقيف الأجيال الشابة حول أهمية الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد بشكل مستدام.
خامسا- استخدام وسائل النقل العمومي، فالمسنون أكثر ميلاً لاستخدام وسائل النقل العمومي، وبالتالي تقليل بصمتهم الكربونية
سادسا- دعم السياسات البيئية حيث يمكن لكبار السن التأثير على السياسات البيئية من خلال المشاركة في الجمعيات والمنظمات البيئية، والمساهمة في صياغة السياسات التي تحمي البيئة.
ومن المؤكد أن المسنين، في يومهم العالمي، ينتظرون منا أن نلتفت إليهم ونوفر لهم بيئات ملائمة وصديقة لهم تساهم في تحسين صحتهم الجسدية والنفسية وتدعم رفاهيتهم وتقلل من الآثار السلبية للتغيرات البيئية عليهم وتحافظ على كرامتهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق