يحتفل العالم باليوم العالمي للمدرس الذي يوافق 5 أكتوبر من كل سنة، بتوصية من منظمة اليونسكو لمحاولة تحسين أوضاع المدرسين.
ويلعب التعليم والتربية دورين مهمين في تنمية المجتمعات وتطويرها ، إضافة إلى كونهما طريقين لنشر المعرفة وتعزيز التفاهم والتسامح.
ويمكن تسليط الضوء، من خلال اليوم العالمي للمدرس، على أهمية التربية البيئية، ودور المدرسين كمشرفين تربويين، خاصة وأن التعليم يساعد على نشر الوعي بأهمية المحافظة على البيئة.
وتعتبر المدرسة مجالا خصبا لنشر التربية البيئية، من خلال تعويد الطفل على على حب البيئة ومعرفتها والتعامل معها.
وفي هذا الإطار، صرح معتصم السلماني، المكلف بمصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديونة لـ “إيكو 17″، أن مفهوم التربية البيئية تبلور بعد مؤتمر استوكهولم، وأنها تحمل رؤية شاملة لدور التعليم في تحقيق الاستدامة البيئية.
ويؤكد السلماني على أن التربية البيئية ليست مجرد إضافة هامشية للمناهج الدراسية، بل هي جزء أساسي في بناء وعي الأجيال الناشئة، مشيرا إلى بداية التحول نحو إدماج التعليم البيئي كعنصر حيوي في تطوير تفكير التلاميذ حول قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
ويبرز معتصم، على أن الأساتذة هم العمود الفقري لهذا التحول، حيث يُكلفون بغرس قيم احترام البيئة لدى التلاميذ منذ الصغر.
ودعا إلى ضرورة توفير تجارب عملية متنوعة للمتعلمين تمكنهم من فهم التحديات البيئية الحقيقية وكيفية التعامل معها بطرق مبتكرة ومستدامة.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن التربية البيئية لا يجب أن تنحصر في التطبيقات النظرية فقط،، بل يجب أن تترافق مع تطبيقات عملية داخل المدارس وخارجها، من خلال أنشطة تحفز التلاميذ على التفكير النقدي والإبداعي في مواجهة مشكلات البيئة.
وفي ختام حديثه، هنأ معتصم السلماني الأساتذة بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، مؤكدًا على أن مهنة التعليم تكتسب مزيدًا من الأهمية في ظل التحديات العالمية المتزايدة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا البيئية، وأن الأساتذة هم المفتاح لتوجيه المجتمعات نحو مستقبل أكثر استدامة ووعيًا بالبيئة.