صدر، اليوم الأربعاء 19 مارس، التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، الذي أشار إلى أن تأثيرات تغير المناخ بسبب الأنشطة البشرية قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في سنة 2024، مع عواقب يصعب تداركها لعقود. كما سلط الضوء على الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الطقس المتطرف.
أفاد التقرير أن سنة 2024 كانت الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، حيث ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الثورة الصناعية. كما سجل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى مستوى له في 800.000 سنة. وتواصل الأنهار الجليدية تراجعها، في حين سجلت المحيطات ارتفاعا في درجات الحرارة ومستوى سطح البحر.
وشهدت سنة 2024 أيضا ظواهر جوية متطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف، مما أدى إلى أكبر عدد من حالات النزوح خلال 16 عاما. وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الحد من درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنا إذا تكاثف القادة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
من جانبها، أكدت البروفيسورة ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، على أن الاحترار العالمي لا يزال يهدد الحياة والاقتصادات، داعية إلى تكثيف الجهود العالمية لمواجهة هذه الظواهر المتطرفة. وأشار التقرير إلى أن نصف البلدان فقط لديها أنظمة إنذار مبكر فعالة، ما يستدعي تكثيف الاستثمار في خدمات الطقس والمناخ لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.
يعد هذا التقرير من بين سلسلة من التقارير التي تساعد في اتخاذ قرارات بيئية واقتصادية حاسمة، ويصدر قبيل الأيام العالمية للأرصاد الجوية والمياه والأنهار الجليدية في مارس.