مناجم اليوم لمجتمعات الغد..سياسات بيئية رائدة في استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط

ECO1718 أبريل 2025
مناجم اليوم لمجتمعات الغد..سياسات بيئية رائدة في استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط

 

مجموعة OCP تتطلق مشروعا عملاقا للفوسفاط في مزيندا Mzinda.. قفزة استراتيجية نحو ريادة عالمية محايدة 

 

 

 

في خطوة تعزز مكانة المغرب كقوة عالمية في صناعة الفوسفاط، كشفت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP، الرائدة عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية، النقاب عن مشروعها الضخم مركز مزيندا للفوسفات MPH، الذي يعتبر نقلة نوعية في مسار المجموعة لتحقيق طموحاتها الإنتاجية والبيئية.

بحلول سنة 2028، سيرفع المشروع، الواقع على بعد 61 كم من بن جرير و90 كم من آسفي، الطاقة الإنتاجية للمجموعة بمقدار 9 ملايين طن من الأسمدة سنويا، مدعوما ببنية تحتية لوجستية متطورة تشمل ميناء آسفي الجديد ذي الأرصفة الثمانية، ومعززا صدارتها في تلبية الطلب العالمي، خاصة في أسواق البرازيل، الهند، وإفريقيا جنوب الصحراء.

تماشيا مع التزامها بالحياد الكربوني Carbon neutrality بحلول 2040، يبرز المشروع كـنموذج للصناعة المستدامة، حيث يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة (شمسية وريحية) من محطات المجموعة، بينما تستخدم مياه محلاة من منشآت آسفي في عمليات الإنتاج، مع استعادة المياه المعالجة عبر تقنيات الضخ الذكية (STEP).

وفق خطة متكاملة، سيتم نقل الفوسفاط الخام من مناجم ابن جرير، اليوسفية، و”لوتا” إلى “مزيندا” لتحويله إلى 3 ملايين طن من حمض الفوسفوريك بحلول 2028، ثم إرساله عبر ممر لوجستي إلى مصنع آسفي لتحويله إلى أسمدة ذكية، باستخدام تقنيات “الصناعة 5.0” والذكاء الاصطناعي، ضمانا لكفاءة غير مسبوقة في الإدارة والجودة.

يأتي المشروع ضمن البرنامج الاستراتيجي مزيندا-مسقالةMzinda  Meskala, بتكلفة 130 مليار درهم (2023-2027)، الذي سيكرس ريادة OCP في تأمين سلاسل الإمداد الغذائي العالمية، وسط تزايد الطلب على الأسمدة بسبب التغيرات المناخية والأزمات الجيوسياسية.

في تصريح للصحافة، أكد مسؤول في المجموعة أن “مركز مزيندا ليس مجرد منشأة صناعية، بل هو إثبات على قدرة المغرب على الجمع بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، عبر استثمارات ذكية توائم بين التكنولوجيا الفائقة والمسؤولية الاجتماعية”.

تشكل مشاريع OCP رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، حيث تساهم المجموعة بأكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف آلاف الكفاءات الشابة، مع تركيز متزايد على الابتكار عبر مختبراتها البحثية الشريكة مع جامعات عالمية.

بينما تسرع دول العالم لإيجاد حلول لأزمة الغذاء، يبرز المغرب، عبر عصارة خبرة OCP المتراكمة منذ 1920، كلاعب جيواستراتيجي قادر على إعادة تشكيل خريطة الأمن الغذائي العالمي، بخطى ثابتة نحو مستقبل أخضر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق