المغرب يعزز ريادته ويحقق إنجازاته في مجال مكافحة تغير المناخ

ECO171 يناير 2025
المغرب يعزز ريادته ويحقق إنجازاته في مجال مكافحة تغير المناخ
أمين بوخويمة

يعتبر تغير المناخ إحدى أهم التحديات التي يواجهها المغرب، بحيث يؤدي إلى مخاطر حدوث الفيضانات، ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي والتصحر والتعرية..

وشرع المغرب في مسار التنمية المستدامة وحماية البيئة من أجل تعزيز القدرة على التكيف وتخفيف آثار تغير المناخ من خلال المصادقة على اتفاقيات ريو الثلاث سنة 1995 بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

ووقع المغرب بعد ذلك مجموعة من الاتفاقيات في هذا الإطار، إضافة إلى سنه مجموعة من القوانين والسياسات العمومية، كما نظم قمة المناخ في دورته 22 بمدينة مراكش، مما يؤكد التزامه بشأن العمل المناخي.

وفي هذا السياق، أوضح سعيد شكري، خبير دولي في مجال التغيرات المناخية، في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، أن المغرب حقق عدة إنجازات مناخية منذ COP22 الذي تم تنظيمه بمدينة مراكش، حيث أصبح يتوفر على سياسة مناخية من خلال التزامه باتفاق باريس، أبرزها تلك المتعلقة بتخفيف درجات الحرارة.

وأضاف شكري أن المغرب أصدر مجموعة من التشريعات لتأكيد حضوره في مجال مكافحة التغيرات المناخية، على رأسها الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة سنة 2017.

وأردف المتحدث عينه، أن المغرب تعَهَّد بثلاث مبادرات خلال COP22، في إطار التعاون بين المغرب وإفريقيا، مبادرة حوض الكونغو ومبادرة دول الساحل، ومبادرة الدول الجزرية.

وأكد الخبير الدولي استفادة المغرب من عدة تمويلات مناخية مهمة لا سيما في مجال التكيف، مثل مشروع الأرگان الفلاحي، ودعم التكيف مع الماء من خلال مشروع سد قدوسة.

وشدد سعيد شكري على ضرورة انخراط الفاعلين الترابيين كالجهات والعمالات والأقاليم، لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال دمج البعد المناخي ضمن سياساتها التنموية، مما يتيح إمكانية العمل الجهوي لمحاربة هذه الآفة. إضافة إلى ضرورة تدخل القطاع الخاص الذي لازال بعيدا كل البعد، من خلال اعتماد طاقات متجددة، والقيام بالافتحاص الطاقي للانخراط الفعال في عملية محاربة التغيرات المناخية.

ونوّه الخبير في مجال المناخ، بالجهود الجبارة التي يبذلها المجتمع المدني والعِلمي في هذا المجال منذ COP22، ولازالت مستمرة وأبرز مثال على ذلك الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة التي يبذل جهودها كبيرة في هذا الصدد، إلى جانب مجموعة من الجمعيات النشيطة الأخرى.

وختم شكري كلامه قائلا، إن كأس العالم 2030، سيعزز من مكانة المغرب في المجال المناخي، حيث سيفتح آفاقا واعدة، ومبادرات واستثمارات كبيرة وطموحة، وبالتالي يمكن جعله محطة في مجال الانتقال الطاقي، لكي تكون لدينا سياسة مناخية قوية.

يشار إلى أن المغرب احتل الصدارة سنة 2018 في إفريقيا من حيث الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ وفقا لمؤشر الأداء المناخي، كما وضع مخططه الوطني للمناخ 2020-2030 الذي يهدف إلى إرساء تنمية منخفضة الكربون لمقاومة التغير المناخي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق