يستضيف المغرب، خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير 2025 بمدينة الدار البيضاء، النسخة الجديدة من معرض وقمة التأثير الأخضر، الذي يهدف إلى تعزيز التحول نحو التنقل المستدام وإزالة الكربون من قطاع النقل على المستوى الإفريقي والدولي.
يأتي هذا الحدث في سياق طموح جديد للمساهمات المحددة وطنيا في 3.0، التي أطلقتها المملكة خلال مؤتمر الأطراف الـ29 في باكو. كما يسعى إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص حقيقية للابتكار والتنمية الاقتصادية.
كما يهدف معرض وقمة التأثير الأخضر إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب الأكاديميين والمجتمع المدني، بهدف توفير حلول عملية لتنقل مستدام.
ويجمع الحدث بين شركات دولية مثل Huawei وCDG، إلى جانب شركاء استراتيجيين من فرنسا، الإمارات، السويد، وألمانيا، مما يعكس طابعه العالمي ودوره في ربط إفريقيا بالدول المتقدمة في هذا المجال.
يشهد المعرض كذلك، مشاركة فاعلين مغاربة بارزين مثل شركة Alsa وCasa Transports، إلى جانب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يساهم في إعداد برنامج علمي يعكس التطلعات المجتمعية لتعزيز التنقل الأخضر.
ينبغي الإشارة إلى أن هذا الحدث، يركز على قضايا الابتكار والتمويل والتكنولوجيا لتسريع التحول نحو وسائل نقل أكثر مرونة واستدامة. كما يعتمد على توفير أدوات عملية للجهات الفاعلة لمواكبة هذا التحول، مما يضمن استمرارية الأثر الإيجابي إلى ما بعد انتهاء القمة.
ومع احتضان المملكة لهذا الحدث، يظل السؤال: هل سيتمكن المغرب وشركاؤه من ترجمة التحديات المناخية إلى حلول ملموسة تعزز تنافسية الشركات وتحقق تطلعات المجتمعات نحو تنقل أكثر اخضرارا؟