في إطار فعاليات أيام أسواق الرساميل المغربية في الحي المالي بلندن، أكدت المملكة المتحدة، عبر مبعوثها التجاري بن كولمان، التزامها بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب، واصفة إياه بـ”الشريك الموثوق”. هذه الفعالية، التي تُعقد للمرة الثامنة، تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 800 سنة.
إرث تاريخي يدعم التعاون الاقتصادي
أشار كولمان إلى أن العلاقات المغربية-البريطانية تستند إلى إرث مشترك بدأ بتوقيع أول اتفاقية تجارية سنة 1721. اليوم، يتكامل اقتصادا البلدين، حيث يوفر المغرب فرصا استثمارية في البنية التحتية والطاقات المتجددة، بينما تقدم المملكة المتحدة خبرات مالية وتكنولوجية تعزز هذا التعاون.
المغرب: بوابة إفريقيا وجاذبية استثمارية
أكد كولمان على الدور المحوري للمغرب كـبوابة لإفريقيا، مشيرا إلى مشاريعه الكبرى مثل الخط السككي فائق السرعة استعدادا لكأس العالم 2030، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعزز جاذبية الاستثمار البريطاني في المنطقة.
مشاريع استراتيجية تعزز التعاون
تزامنت الفعالية مع أسبوع الأعمال المغربي الذي يمتد من 28 أبريل – 9 ماي، حيث اجتمعت 34 شركة مغربية مدرجة مع مستثمرين دوليين. ومن أبرز ملفات التعاون مشروع إكس لينكس، الذي يهدف إلى ربط المغرب بالمملكة المتحدة عبر كابل بحري لنقل الطاقة المتجددة، بتكلفة 29.9 مليار دولار، مما سيوفر طاقة نظيفة لـ7 ملايين منزل بريطاني.
رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر
أكد كولمان أن العلاقات بين البلدين ستواصل النمو، مدعومة بالثقة المتبادلة والإمكانات المشتركة. كما شددت بورصة الدار البيضاء على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مكانة المغرب كقطب مالي إفريقي، وفتح آفاق جديدة للتعاون في التمويل الأخضر والبنية التحتية.