انعقد يوم الاثنين، 30 دجنبر 2024، بالرباط اجتماع دبلوماسي هام بين كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدرويش، وسفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب أحمد ولد باهيه، مما يؤشر على مرحلة جديدة في التعاون في مجال الصيد البحري بين البلدين.
ويؤكد هذا الاجتماع الاستراتيجي، الذي انعقد في مقر كتابة الدولة في الرباط، على الأهمية الحاسمة لقطاع الصيد البحري في العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا. وأكدت زكية درويش بشكل خاص على ضرورة بث روح جديدة في هذا التعاون من أجل مواجهة التحديات المعاصرة للقطاع.
وأبرزت كاتبة الدولة في كلمتها الجهود المبذولة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. وشددت على وجه الخصوص على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الصيد البحري في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشاد السفير الموريتاني بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكرا بالتاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين. وأشار على وجه الخصوص إلى اتفاقية الصيد البحري الأولى الموقعة في سنة 2000 بين البلدين، والتي تعتبر نقطة انطلاق لشراكة مثمرة في هذا المجال.
ويعكس هذا الاجتماع رغبة البلدين في مواصلة العمل معا لتحقيق أهدافهما التنموية في قطاع الصيد البحري. وقد ركزت المناقشات بشكل خاص على الاستدامة البيئية والاقتصادية، مما يفتح آفاقا جديدة للشراكة الاستراتيجية المغربية الموريتانية.
ويندرج هذا التعاون المعزز في إطار رؤية طويلة الأمد تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد البحرية مع الحفاظ على التوازن البيئي لمناطق الصيد المشتركة. كما يدل على التزام البلدين بتطوير نموذج مثالي للتعاون الإقليمي في المجال البحري.