شهدت مدينة المحمدية انطلاق الدورة السادسة للأسبوع الوطني للماء، الذي نظمته جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض AESVT بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمناسبة اليوم العالمي للماء. وشكلت هذه الفعالية فرصة لمناقشة التحديات المائية والحلول المبتكرة، بمشاركة خبراء وباحثين ومؤسسات معنية بقطاع المياه.
وفي إطار هذه الفعالية، أكد عبد المجيد السحراوي، رئيس فرع الجمعية بالمحمدية، على أهمية التعليم والبحث العلمي في مواجهة التحديات المائية، مشددا على ضرورة تبادل الخبرات لتطوير استراتيجيات مستدامة.
فيما أشار عمر شفيق، مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، إلى أن المغرب يعتمد سياسة مائية استباقية وتشاركية، تشمل تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه العادمة، والتخطيط بعيد المدى.
أما عبد المومن طالب، المدير العام لتنظيم الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، فقد أكد على أن التربية والتحسيس عنصران أساسيان في نشر ثقافة الحفاظ على الماء، عبر إدماج موضوع المياه في المناهج الدراسية وتنظيم أنشطة توعوية.
وشدد عبد الرحيم الكسيري، رئيس الجمعية، في مداخلته، على أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي في تدبير الموارد المائية، محذرا من الاستنزاف المتزايد للفرشة المائية وضرورة تبني سياسات أكثر استدامة.
وتميز اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ووكالة الحوض المائي لأبي رقراق، قصد تعزيز التوعية البيئية وتعميم البرامج التعليمية حول ترشيد استهلاك المياه في 40 فرعا للجمعية عبر تراب المملكة.