تواصل مدينة العيون مسيرتها التنموية بثبات لترتقي إلى ورش كبير مفتوح سيمكن المدينة، والجهة عموما، من الاضطلاع بدورها في التنموي الاجتماعي والاقتصادي.
وقد ساهمت المشاريع المهيكلة، التي رأت النور بمدينة العيون في تحسين ظروف عيش السكان ورفاهيتهم، وكذا تسريع الدينامية التنموية الاجتماعية والاقتصادية.
وأتاح هذا الزخم التنموي لمدينة العيون أن تفوز، في نونبر الماضي بالدوحة، بجائزة المدينة المستدامة والمرنة، وذلك ضمن جوائز الدورة الرابعة عشر لجائزة منظمة المدن العربية.
بذلت جهود كبيرة خلال في سبيل إرساء بنيات تحتية نوعية تبشر بآفاق تنموية واعدة في العديد من القطاعات، كالفلاحة والصناعة التقليدية والثقافة والصحة والتكوين المهني، إضافة إلى البنيات التحتية الطرقية.
وأعطت هذه المشاريع الرائدة زخما جديدا لمسيرة التنمية بعاصمة الصحراء المغربية، من خلال إطلاق مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين ظروف الرعاية الصحية، وضمان تنمية فلاحية، والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، وتعزيز البنيات التحتية لقطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والطرق والرياضة والثقافة.
وفي إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية، تم افتتاح قنطرة على وادي الساقية الحمراء، التي يندرج إنجازها في إطار مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، بكلفة مالية بلغت 107,6 مليون درهم، على طول 600 متر وعرض 14 متر، بهدف تحسين حركة المرور، ومكافحة الفيضانات بهذا الوادي، وجعل هذا المحور الطرقي مطابقا للمعايير الدولية.
وفي السياق ذاته، سيعرف وادي الساقية الحمراء إنجاز قنطرة أخرى على طول 1725 متر، باعتماد مالي يناهز مليار و300 مليون درهم، على مستوى الطريق المداري.
كما تم إنجاز جميع مقاطع الطريق السريع بجهة العيون – الساقية الحمراء، بما في ذلك المقطع الأخير (طرفاية – أودري) الذي تم فتحه أمام حركة المرور يوم 30 أكتوبر، بعد انتهاء أشغال التشوير الأفقي والعمودي وتجهيزات السلامة الطرقية.
وتميزت العيون هذه السنة بتدشين حدائق وساحات عمومية، من بينها ساحة العلويين التي تم تشييدها على مساحة بلغت 4600 متر مربع، مجهزة بموقف للسيارات تحت أرضي (3800 متر مربع) يتسع لأزيد من 100 سيارة، إلى جانب ساحة أم السعد التي تمت تهيئتها وتأهيلها على مساحة تقدر بـ 60 ألف متر مربع، باعتماد مالي بلغ 60 مليون درهم، وتضم إلى جانب المساحات الخضراء، نافورات وفضاءات للعب وفضاء للتزلج والتزحلق.
وتشهد المشاريع المنجزة أو التي في طور الإنجاز على الاهتمام الكبير الذي ما فتئ يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل جعل الأقاليم الجنوبية قطبا استثماريا حقيقيا يساهم في الإشعاع الدولي للصحراء المغربية.