دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقاء اقتصادي نظم بالجامعة الدولية بالرباط، الشركات الفرنسية إلى تعزيز استثماراتها في الصحراء المغربية، معتبرا أن انسحاب بعض الشركات الفرنسية من إفريقيا خلال السنوات الماضية كان قرارا غير صائب، كما أكد أن زيارته للمغرب تهدف إلى ترسيخ شراكة اقتصادية قوية وطويلة الأمد بين البلدين.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الاتفاقيات الموقعة حديثا بين المغرب وفرنسا تمهد لتعاون استراتيجي يمتد لعقود، مشددا على أهمية الصحراء المغربية كوجهة استثمارية واعدة، وأضاف كذلك أن التحديات العالمية الأخيرة، مثل الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على سلاسل الإمداد الغذائي والطاقة، أكدت على ضرورة تحقيق الاكتفاء الغذائي وتعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا.
كما أثنى ماكرون على جهود المغرب في إدارة الموارد المائية، معتبرا أن مشاريع تحلية المياه و الطرق السريعة للمياه تعد نماذج ريادية قابلة للتطبيق في دول إفريقية أخرى، مشيرا إلى أن الشراكة في مجال المياه والري بين البلدين توفر فرصة فريدة.
كما أشاد ماكرون باستراتيجية المغرب الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، مؤكدا على قدرة المغرب على إنتاج طاقة نظيفة.
واختتم الرئيس الفرنسي كلمته بتسليط الضوء على التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين، الذي يسهم في نقل الخبرات وتبادل المواهب لتعزيز التنمية المستدامة في الجانبين.