أدى تفشي فيروس الحصبة (بوحمرون) في المغرب إلى انتشار واسع وإصابات عديدة وفقدان حياة العديد من الأطفال دون سن الثانية عشر. وفي هذا السياق، أصدرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بيانا تنتقد فيه ما أسمته “فشل” وزارة الصحة والحماية الاجتماعية” في القيام بتدابير استباقية للتصدي لفيروس الحصبة على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية في 2023، و تدعو فيه الحكومة لإعلان حالة طوارئ صحية وتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين وزارات الصحة والداخلية والتعليم.
وترى الشبكة، عبر بيانها، ضرورة وضع إستراتيجية محلية لمكافحة الوباء، لأن الوضع الحالي يتطلب وجود خطة وطنية شاملة وفعالة لمكافحة فيروس الحصبة، تتضمن تطوير البرامج المشتركة، تحسين التوعية والتواصل مع المواطنين، وتحسين آلية مراقبة التمنيع لضمان حصول جميع الأطفال على جرعات اللقاح اللازمة.
وأشار البيان، أيضا، للتأثير الاقتصادي والاجتماعي للأزمة الوبائية التي تزيد العبء على النظام الصحي الوطني المثقل بالفعل وتعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعت الشبكة إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية والتأكيد على دور الشفافية وتشارك المعلومات الصحيحة حول أهمية التطعيم، بالإضافة إلى دعوة الإعلام للمساهمة في التوعية والحد من الشائعات والمعلومات المضللة.