نشرت منصة بيانات المناخ Climate X، يوم أمس الأربعاء، نتائج تحليل قامت به مؤخرا لمجموعة من الملاعب الكبرى لكرة القدم في علاقتها بالتغيرات المناخية والأضرار التي من الممكن أن تتعرض لها من جراء الفيضانات السطحية والحرارة الشديدة.
وتضمنت الدراسة تحليل 37 ملعبا، بما في ذلك 12 موقعا للبطولة في الولايات المتحدة، و25 من أكبر ملاعب كرة القدم في أوروبا، وكذا بعض الملاعب التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم 2026 في أمريكا الشمالية.
وكشفت منصة بيانات المناخ أن فلوريدا تعد نقطة ساخنة عالية المخاطر، حيث تقع ثلاثة من ستة ملاعب الأكثر تعرضا للمخاطر بحلول 2050 في هذه الولاية. وتشير البيانات المستقاة من الدراسة إلى زيادة كبيرة في الخسائر المالية، من 130 مليون دولار في 2020 إلى حوالي 800 مليون دولار بحلول 2050، نتيجة تصاعد التهديدات المناخية مثل الفيضانات وحرائق الغابات والجفاف والحرارة الشديدة.
وأبرزت النتائج أن 40% من الخسائر المتوقعة تتركز في ثلاثة مواقع فقط، وأن الفيضانات السطحية والحرارة الشديدة كانت من بين التهديدات الأكثر شيوعا، حيث تواجه بعض المواقع خسائر سنوية تعادل نحو 2% من قيمتها الحالية.
وفيما تستفيد بعض الملاعب الأوروبية من المناخات المعتدلة، تواجه المواقع الأمريكية، وخاصة تلك الموجودة في المناطق الساحلية أو ذات الحرارة العالية، مخاطر أكبر بكثير. ومن بين المواقع الأخرى عالية المخاطر، هناك ملعب لينكولن فاينانشال فيلد في بنسلفانيا وملعب برينسيباليتي في ويلز.
كما أكدت الدراسة على أهمية المرونة الهيكلية للملاعب لتخفيف الخسائر المالية، حيث تلعب التصميمات الذكية والعوائق الطبيعية دورا كبيرا في هذا الصدد.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على هذه الأصول وضمان استدامة الأحداث المستقبلية.