الإفراج عن الناشط البيئي “بول واتسون”

ECO1720 ديسمبر 2024
الإفراج عن الناشط البيئي “بول واتسون”
خديجة مبتسم

تم إطلاق سراح الناشط المناهض لصيد الحيتان بول واتسون من السجن في جرينلاند يوم الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، ولن يتم تسليمه لليابان بتهم جنائية تعود إلى سنة 2010، وفقا للسلطات الدنماركية.

يعتبر بول واتسون، أحد أشهر الناشطين البيئيين في العالم، و يعد رمزا للحفاظ على الحياة البحرية ومؤسس منظمة “سي شيبرد” التي تعمل على حماية المحيطات والكائنات البحرية من الاستغلال المفرط والتدمير؛ ولد واتسون في 1950 بكندا، وكرس حياته للنضال ضد الممارسات التي تهدد التنوع البيولوجي البحري.

بدأ واتسون مسيرته في مجال الحفاظ على البيئة كعضو مؤسس في منظمة “غرينبيس” خلال أوائل السبعينيات من القرن الماضي، لكنه انفصل عنها في 1977 ليؤسس منظمة “سي شيبرد” التي تبنت نهجا أكثر نشاطا وصرامة في مواجهة منتهكي قوانين البيئة البحرية. قاد حملات عديدة ضد صيد الحيتان غير القانوني، وصيد أسماك القرش بهدف الحصول على زعانفها، والصيد الجائر للفقمة.

تميزت حملات بول واتسون بالجرأة والنهج المباشر، حيث استخدمت “سي شيبرد” قواربها لاعتراض السفن التي تمارس الصيد غير المشروع. ووصلت المواجهات، في بعض الأحيان، إلى حد الاشتباكات الجسدية، مما أثار جدلا واسعا حول شرعية وأساليب المنظمة. يرى البعض أن هذه التكتيكات حيوية لحماية الحياة البحرية، بينما يعتبرها آخرون تجاوزا للقانون.

واجه هذا الناشط البيئي العديد من التحديات القانونية بسبب نشاطاته. ففي 2012، أصدرت اليابان مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة عرقلة عمليات صيد الحيتان، كما أصدرت كوستاريكا مذكرة توقيف بتهمة تهديد سلامة طاقم سفينة صيد محلية، وفي 2013، خضع واتسون لمحاكمة غيابية في اليابان، حيث أدين بعرقلة الصيد غير المشروع. ومع ذلك، لم يتم تسليمه بسبب عدم تعاون الدول التي لجأ إليها مع السلطات اليابانية.

بفضل جهود واتسون، تم تسليط الضوء على قضايا هامة تتعلق بالحياة البحرية، حيث ساهمت حملاته في زيادة الوعي العالمي بأهمية حماية المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي. وقد ألهمت أعماله العديد من الناشطين والمنظمات للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق