كشف تقرير جديد نشرته الإسكوا تحت عنوان تقييم النظم الغذائية في المنطقة العربية، بتاريخ 25 أبريل الجاري، عن واقع مقلق إزاء تراجع أداء كافة أبعاد الأمن الغذائي الستة وهي التوافر، والوصول، والاستخدام، والاستقرار، والقدرة على التأثير، والاستدامة.
وأكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في تقريرها، بأن 13.5٪ من سكان المنطقة عانوا من نقص في التغذية، وواحد من كل ثلاثة من السمنة.
ونبهت الإسكوا إلى أن النساء والأطفال شكلوا الفئتين الأكثر تضررا، إذ عانى طفل من كل خمسة من التقزم، فيما عانت ثلث النساء من فقر الدم، مما يشير إلى ضرورة إصلاح النظم الغذائية.
وفي هذا السياق، قالت ريم نجداوي المسؤولة عن قسم السياسات الغذائية والبيئية في الإسكوا، إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي جرس إنذار.
وأوضحت نجداوي أن النظم الغذائية في المنطقة العربية ليست فقط هشة، بل هي أيضا غير شاملة وغير فعالة، مشيرة أنه إذا أردنا فعلا تحقيق أهـداف التنمية المستدامة، علينا إعادة التفكير في كيفية إنتاج الغذاء وتوزيعه والوصول إليه واستخدامه.
ووصفت المتحدثة هذه الأداة بأنها تشكل نقلة نوعية على صعيد النظم الغذائية، بحيث توفر للدول العربية خارطة طريق واضحة قائمة على البيانات للمساهمة في حماية الفئات الأكثر ضعفا، وبناء نظم غذائية أكثر عدلا وفعالية، وتأمين مستقبل الغذاء في منطقتنا.
ويقترح التقرير أداة فعالة لتقييم النظم الغذائية في الدول العربية، تستند على عوامل عدة منها الأمن الغذائي والتغذية، فضلا عن معايير الشمولية، والقدرة على التكيف، والاستدامة.