الأميرة للا حسناء تستعرض إنجازات مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط

ECO1715 أكتوبر 2024
الأميرة للا حسناء تستعرض إنجازات مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط
أميمة أخي

ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اجتماع مجلس إدارة المؤسسة، استعرضت خلاله أبرز إنجازات المؤسسة خلال 2022-2023، مشددة على الجهود المبذولة بالشراكة مع مختلف الفاعلين في مجالي الثقافة والتربية الوطنية، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث لدى طلبة المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية.

وأبرزت الأميرة للا حسناء أن المؤسسة تعمل باستمرار على تطوير أدوات تربوية تسهل الوصول إلى مفاهيم التراث الثقافي، و أعطت مثال البرامج التربوية بمدينة تارودانت التي اعتمدت فيها المؤسسة منهجية مرنة تتكيف مع الخصوصيات الجغرافية والتاريخية بكل منطقة، كما أكدت على أهمية الشراكة مع منظمة اليونسكو، التي أشادت بدور المؤسسة في تعزيز الثقافة والفن داخل المؤسسات التعليمية.

وأشارت الأميرة إلى التزام المؤسسة بتشجيع البحث في مجال التراث الثقافي وزيادة الوعي العام بأهمية المحافظة عليه، وذلك من خلال برامج تربوية مثل أرسم تراث مدينتي وأكتشف تراث مدينتي،  وهي تجربة شارك بها طلاب المرحلة الابتدائية في زيارات استكشافية، مؤطرة من قبل خبراء، لمواقع التراث العالمي بالرباط، في حين شهد برنامج أكتشف تراث مدينتي تطورا على مستوى الأنشطة والمحتوى البصري، مما مكن طلاب الثانويات الإعدادية من التعرف عن قرب على المواقع التراثية.

وعلى مستوى التحسيس، أطلقت المؤسسة برنامج رقمنة التراث الذي يهدف إلى رقمنة قصبة الأوداية، بالإضافة إلى تنظيم معارض حضرية، منها معرض الزربية الرباطية ومعرض الرباط: تراث للإنسانية. كما تم إطلاق برامج بودكاست لتسليط الضوء على الذاكرة الجماعية، من بينها بودكاست قصص رباطي.

ونظمت المؤسسة، في سياق توحيد الجهود، خمسة لقاءات جمعت خبراء من مختلف المجالات لمناقشة مواضيع تتعلق بالتراث الثقافي، من بينها التراث والتغيرات المناخية، والتي شكلت محور المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، حيث نظمت المؤسسة فعاليات بالتوازي مع الحدث.

نشير إلى أن مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تأسست بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس بهدف الحفاظ على التراث المادي والامادي والطبيعي للرباط. وتم إدراج الرباط ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في 2012 تحت عنوان الرباط، عاصمة حديثة، مدينة تاريخية: تراث مشترك.

وتعتمد المؤسسة في أنشطتها على ثلاثة محاور رئيسية: التربية، التحسيس، وتوحيد الجهود، بهدف تعزيز ارتباط سكان الرباط بتراث مدينتهم والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق