أطلقت الأمم المتحدة والبرازيل، على هامش قمة مجموعة العشرين، المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ، لتعزيز الأبحاث وجهود التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير العمل المناخي.
وفي هذا الصدد، قال لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، إن جهود محاربة التغير المناخي تتأثر بشكل كبير بـالإنكار والتضليل، مؤكدا أن الدول لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها.
وأضاف دا سيلفا، أنه في قمة العشرين المنعقدة في بلاده، تعتبر هذه المبادرة التي تجمع الدول والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل وتعزيز العمل، تحضيرا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب-30)، المقرر عقده في البرازيل.
ومن جهته، شدد أنطونيو كوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ.
وأوضح المسؤول الأممي، أن تلك الحملات تتراوح بين إنكار حدوث التغير المناخي والتمويه الأخضر (أي الأساليب الخادعة وراء الادعاءات البيئية) إلى مضايقة علماء المناخ. وقال كوتيريش في الأخير، عبر هذه المبادرة سنعمل مع الباحثين والشركاء لتعزيز العمل ضد التضليل المناخي.
وفي نفس السياق، شددت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، على أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول تغير المناخ.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أنه عبر هذه المبادرة، سندعم الصحفيين والباحثين الذين يحققون في قضايا المناخ ويواجهون في بعض الأحيان مخاطر كبيرة، وسنحارب التضليل المرتبط بالمناخ المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، أبرزت ميليسا فليمينغ، وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي، في فعالية إطلاق المبادرة في البرازيل، دور المبادرة باعتبارها فرصة لمواجهة قوى التقاعس عن العمل، مؤكدة أن الدول التي ستعلن التزامها بالمبادرة ستساهم في صندوق تديره منظمة اليونسكو، بهدف جمع تمويل أولي يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون دولار خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة. كما سيتم توزيع التمويل في شكل منح على منظمات غير حكومية لدعم عملها في مجال نزاهة المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجيات تواصل وتنفيذ حملات عامة لرفع الوعي.