أصدرت منظمة الأمم المتحدة تقريرا، تحت عنوان “نظرة عامة إقليمية على الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا 2024″، تؤكد من خلاله تفاقم الجوع بالمنطقة العربية، وبالتالي يبقى الوصول إلى الغذاء الكافي بعيد المنال بالنسبة لملايين الأشخاص.
وأفاد التقرير الأممي بأن 66.1 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 14% من سكان المنطقة، واجهوا الجوع في 2023.
ويبقى الصراع هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المنطقة، في حين تلعب التحديات الاقتصادية، والتفاوتات المرتفعة في الدخل، والآثار المناخية الشديدة أيضا أدوارا مهمة في هذا السياق.
وشدد التقرير على ضرورة اتباع استراتيجية شاملة لتحقيق الهدف الثاني من أهـداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، مؤكدا على الحاجة إلى تحويل وتعزيز أنظمة الأغذية الزراعية، ومعالجة أوجه عدم المساواة، وضمان أن تكون الأنظمة الغذائية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع.
وسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى تكييف هذه الأساليب مع القدرات المالية لكل دولة، مع ملائمة أهداف أصحاب المصلحة لحماية أنظمة الأغذية الزراعية.
ودعا إلى ضرورة خلق بيئات تنظيمية مواتية وتحسينات سياسية لجذب رؤوس المال إلى هذه الأدوات المبتكرة.
وأشرف على التقرير كل من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).
وفي هذا الصدد، قال عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، إن تحسين استخدام الموارد العامة الحالية وتأمين تمويل إضافي لدفع التأثيرات الإيجابية عبر أنظمة الأغذية الزراعية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية أمر مهم، ويجب توفير الأدوات المالية المبتكرة لتحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول العربية وسد فجوة التمويل.
