أمرت السلطات الإسبانية، اليوم السبت، أكثر من 160 ألف شخص بالبقاء داخل منازلهم أو أماكن عملهم، بعد اندلاع حريق ضخم في مستودع صناعي أدى إلى انبعاث سحابة سامة من غاز الكلور غطت مناطق واسعة قرب مدينة برشلونة.
واندلع الحريق في الساعات الأولى من صباح السبت داخل مستودع يخزن مواد تنظيف أحواض السباحة، وذلك في مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية الواقعة جنوب برشلونة، بحسب ما أعلنته هيئة الإطفاء في إقليم كتالونيا.
ودعا الدفاع المدني السكان، في المنطقة المتضررة، إلى عدم مغادرة منازلهم، مع التشديد على ضرورة إغلاق الأبواب والنوافذ، وذلك في نطاق يمتد من فيلانوفا إي لا غيلترو إلى بلدة كالافل قرب طرّكونة.
وأكدت هيئة الإطفاء أنه لم تسجل أي إصابات حتى الآن، مشيرة إلى أنها دفعت بعدد كبير من وحداتها إلى موقع الحريق، وتعمل على مراقبة تطور الانبعاثات ومدى سميتها. كما أغلقت السلطات عدة طرق ومحطات قطار في المنطقة للحيلولة دون اقتراب المدنيين من موقع الحادث.
من جهته، أوضح خوان لويس رويز لوبيز، رئيس بلدية فيلانوفا، في تصريح للتلفزيون الحكومي الإسباني، أن السلطات تتوقع تلاشي السحابة السامة تدريجيا مع السيطرة على الحريق، مشيرا إلى أنه “بمجرد إخماد النيران، يمكن التفكير في رفع الإجراءات الاحترازية المفروضة حاليا”.