تم الكشف رسميا عن أول سيارة شرطة ذكية مغربية محلية الصنع تحت اسم أمان، وذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للأمن ملتقى الأمن 2025، المنظم بالرباط ما بين 14 و17 ماي الجاري.
تمثل أمان تجسيدا ملموسا للرؤية المستقبلية للمملكة في مجال الأمن التكنولوجي، حيث جرى تطويرها على قاعدة سيارة تويوتا لاند كروزر، مع تزويدها بتقنيات حديثة تفوق النموذج الأصلي.
وتضم السيارة أنظمة متطورة للتعرف على الوجوه، وأجهزة استشعار دقيقة قادرة على رصد التحركات في محيط واسع، فضلا عن تقنيات لوجستية متقدمة تتيح تشغيل وإطلاق طائرات مسيرة من داخل السيارة، مما يمنح رجال الأمن قدرات غير مسبوقة في الرصد والتدخل في الزمن الحقيقي.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب لتعزيز قدراته الأمنية من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتشجيع الكفاءات الوطنية على الابتكار في المجالات التقنية ذات الصلة. كما تفتح الباب أمام صناعة أمنية محلية قادرة على تلبية احتياجات البلاد وتصدير حلول أمنية ذكية لأسواق إقليمية ودولية.
أمان ليست مجرد سيارة أمنية، بل منصة متكاملة تمثل نموذجا جديدا للأمن الذكي الذي يواكب التحولات التكنولوجية العالمية، ويضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال على الصعيدين الإفريقي والعربي. كما تعكس حرص المملكة على حماية المواطنين والممتلكات من خلال حلول متقدمة ومتكاملة، تؤمن الاستجابة الفورية وتعزز الثقة بين المؤسسة الأمنية والمواطن.
هذه الخطوة تشكل بداية لمستقبل واعد، تسعى فيه المملكة إلى تطوير المزيد من النماذج الأمنية الذكية، ضمن رؤية شاملة نحو رقمنة العمل الأمني وتطوير أسطول الشرطة وفق أعلى المعايير العالمية.