شهد إقليم اليوسفية، و مدينة الشماعية على وجه الخصوص، مساء يوم أمس، تساقطات مطرية رعدية قوية ترافقت مع تساقط كثيف لحبات البرد، خاصة في منطقة ولاد مني بضواحي الشماعية، حيث تسببت هذه الأجواء العاصفية في غرق عدد من المنازل وتعطيل حركة السير بعد أن غمرت المياه الشوارع والقناطر.
و انتقلت السلطات المحلية والوقاية المدنية على الفور إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة للسكان والعمل على إيجاد حلول عاجلة.
شهدت قنطرة الرمل (الخراجة)، التي تعد نقطة ضعف متكررة خلال التساقطات المطرية، مرة أخرى وضعا مأساويا، مما أدى إلى عرقلة حركة السير بين أحياء المدينة وتفاقم معاناة السكان.
من جهة أخرى ، غمرت مياه الأمطار عددا من المنازل في المدينة، وحسب شهود عيان، فإن الأمطار الغزيرة أحدثت أضرارا مادية كبيرة، حيث أكدت الصور الواردة من عين المكان حجم التأثير على المباني والبنية التحتية.
دعت الجهات المعنية السكان إلى توخي الحذر أثناء التنقل، خاصة في المناطق المنخفضة التي قد تكون عرضة لتراكم المياه. و نصحت باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر الناتجة عن تساقط الأمطار بغزارة.
و واصلت فرق الوقاية المدنية العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، في محاولة لإعادة الوضع إلى طبيعته والتخفيف من آثار الأمطار على البنية التحتية وحياة السكان.
و في هذا الصدد، يأمل سكان الشماعية في تدخلات جذرية لحل مشاكل القناطر وشبكات الصرف الصحي التي تتكرر مع كل موسم للأمطار.
و تلقي الأجواء العاصفية في الشماعية الضوء مجددا على هشاشة البنية التحتية وتحديات الطقس القاسي، مما يجعل الحاجة ملحة لوضع خطط استباقية للتعامل مع مثل هذه الظروف مستقبلا.