في إطار برنامجها السنوي و على هامش الدورة السابعة لمعرض أليوتيس، نظم مؤتمر التعاون الوزاري في الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الاطسي والشبكة الإفريقية للنساء العاملات في الصيد البحري بالدول الأعضاء بالكومافات (RAFEP)، ورشة حول التغير المناخي و تأثيراته على الوضعية الاقتصادية لمجتمعات الساحلية بإفريقيا.
شاركت في الورشة ممثلات (RAFEP) من 22 دولة و أطر و خبراء عن هيئات و منظمات مختصة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، منظمة الأغذية والزراعة في المغرب، منظمات الصيد البحري الإقليمية وشبه الإقليمية، مؤسسة محمد السادس للبيئة، الشبكة الإعلامية المتخصصة في مجال الثروة السمكية بإفريقيا (OMPDA)،نادي القيادات الإفريقية الشابة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مؤسسة المغرب الأزرق.
ترأس أشغال الورشة كل من السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة في الصيد البحري و رئيس الكومافات السيد “سيدي تيموكو توري” وزير الصيد البحري الإيفواري ،بحضور السيد توفيق الكثيري الكاتب التنفيذي للمنظمة. عرفت الورشة تقديم 18 مداخلة، سلط خلالها المحاضرون الضوء على مفهوم التغير المناخي و تأثيراته على المحيط الإيكولوجي، من منظور علمي، لتقريب المشاركات و المشاركين، في أشغال الورشة، من الظاهرة و سبل مواجهة التحديات و التأثيرات السلبية و التكيف معها بشكل يضمن استقرار مجتمعات الساحل و استدامة مواردهم.
تفاعلت المستفيدات من الورشة حيث أجمعن على أهمية التكوين و تعزيز قدرات شبكة (RAFEP) حول القضايا ذات الصلة بأنشطة مجتمعات الصيد الساحلية، حيث تبقى النساء شريحة اجتماعية مهمة تلعب دورا محوريا في سلسلة القيمة بالدول الإفريقية بسبب خصوصية المجتعات الساحلية و نمط عيشها.
كما أن التأثيرات و التداعيات، وفق جميع المداخلات، أصبحت تفاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لمجتمعات الصيد الساحلية بسبب تراجع المخزونات السمكية و التلوث البلاستيكي و الفيضانات، ما يدفع هذه الشرائح الاجتماعية الى الهجرة أو التخلي قسرا عن أنشطتهم الاقتصادية التقليدية و نمط عيشهم.