يعد مشروع NH1 أحد أول مشاريع الطاقة المدية التجريبية على نطاق تجاري في فرنسا؛ ومن المقرر أن يوفر، لآلاف السكان المحليين، الكهرباء النظيفة.
يتم بناء مزرعة مد وجزر تضم أقوى التوربينات تحت الماء في العالم قبالة ساحل نورماندي بعد الفوز بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
سيستخدم مشروع المد والجزر NH1 من شركة Normandie Hydroliennes أربعة توربينات لتحويل تدفق المد والجزر في Raz Blanchard – أقوى تيار مد وجزر في أوروبا – إلى مصدر للطاقة المتجددة.
يعد هذا المشروع واحدا من عشرات مشاريع إزالة الكربون التي حصلت على ما مجموعه 4.8 مليار يورو، ضمن الجولة الأخيرة من منح صندوق الابتكار التابع للاتحاد الأوروبي.
وتمول هذه الأموال المخصصة للتقنيات النظيفة من عائدات نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي (ETS)، الذي يلزم الجهات الملوثة بدفع ثمن انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري.
تقول كاتيا جوتييه، مديرة شركة نورماندي هيدروليان (NH): “يعد اختيارنا، من قبل صندوق الابتكار، بمثابة اعتراف كبير بعملنا والتأثير الذي يمكن أن يحدثه نظامنا التكنولوجي، وهو توربين المحور الأفقي المبتكر Proteus AR3000، على إزالة الكربون ومزيج الطاقة”.
ما مقدار الطاقة التي تستطيع مزرعة المد والجزر في نورماندي توليدها؟
يعتبر تيار راز بلانشارد البحري، في القناة الهندية، أحد أقوى التيارات في العالم، وفقا لولاية نيو هامبشاير، بإمكانية تطوير تتراوح بين 5 و6 جيجاواط، ما يمكّنه من إنتاج ما بين 15 و18 تيراواط/ساعة، مما يوفر الكهرباء لثمانية ملايين شخص.
يجري حاليا بناء توربينات تحت الماء في مدينة شيربورج الساحلية، ويبلغ قطر دوارها 24 مترا، وتبلغ قدرة كل منها 3 ميجاوات. ستوفر هذه التوربينات الرباعية، التي تبلغ قدرتها 12 ميجاوات، 34 جيجاوات ساعة من الطاقة سنويا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 15 ألف ساكن محلي.
هناك فوائد أخرى للسكان المحليين أيضا، حيث سيتم إنتاج 80% من قيمة بناء المشروع في فرنسا، حيث تَعِد شركة نيو هامبشاير بتوفير نحو 400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
تشير تقارير صندوق الابتكار إلى أن المشاريع المستقبلية سوف تنشر ما يصل إلى 85 توربينا سنويا، وهو ما من شأنه مضاعفة فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الأزرق في فرنسا.