ألقت الشرطة الأسترالية القبض على أكثر من مائة ناشط بيئي في ميناء نيوكاسل، أحد أكبر موانئ تصدير الفحم في العالم. وقام نشطاء في زوارق الكاياك بعرقلة سفن الحاويات، ما دفع بالسلطات لتعليق عمليات الميناء مؤقتا اليوم الأحد.
ووفقا لتقارير الشرطة، فقد تم اعتقال 170 شخصا، اليوم الأحد، في إطار احتجاج استمر ثلاثة أيام قام به نشطاء بيئيون في مدينة نيوكاسل، شمال العاصمة سيدني، منهم 156 بالغا و14 قاصرا، 138 منهم بتهمة تعطيل منشأة رئيسية و32 لعدم الامتثال لتعليمات السلامة الصادرة عن ضابط معتمد.
وقام العشرات منهم بالتجديف في زوارق الكاياك وغيرها من القوارب الصغيرة صباح اليوم في الميناء الذي يشهد عادة مرور حوالي عشرين سفينة حاويات كبيرة. ويدعي منظمو الاحتجاج، الذي أطلقوا عليه اسم ”المد الصاعد“، أن تجمعهم أجبر إحدى السفن على العودة وعدم دخول البنية التحتية للميناء. وكتب على بعض اللافتات التي رفعها المتظاهرون ” في حالة الطوارئ المناخية.. يصبح الفحم مجرما“.
وذكرت الشرطة المحلية أنها لا تتسامح مطلقا مع الأعمال التي تهدد السلامة العامة والمرور الآمن للسفن.
كما أكدت سلطات الميناء أن عمليات الشحن قد تم تعليقها مؤقتا لبضع ساعات، بالتشاور مع الشرطة المحلية وأصحاب المصلحة، تم اتخاذ قرار يستند إلى تقييم المخاطر بتعليق عمليات الشحن مؤقتا.
وأكد متحدث باسم سلطات الميناء، حسبما نقلت شبكة ABC News الإعلامية المملوكة للدولة، أن ”النشاط الاحتجاجي قد عرض سلامة القناة للخطر وأدى إلى خطر محتمل غير مقبول على السلامة العامة والميناء والبيئة“.
فيما أعلنت منظمة رايزينج تايد أنها ستنظم ”مهرجانا احتجاجيا“، مع عروض موسيقية مخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع. وسيتوج ذلك بمسيرة يوم الاثنين في العاصمة كانبيرا، على بعد 400 كيلومتر. ويعتزم النشطاء تحدي رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز.