نُظم يوم الأجهزة الطبية، في نسخته الأولى، يوم أمس بالرباط، من قبل الفدرالية المغربية للصناعات الصحية، بشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وتحت إشراف وزارتي الصحة والصناعة. استقطب الحدث مجموعة من المتدخلين، من بينهم وزير الصناعة والتجارة، الذي أكد على الدور الاستراتيجي لهذا القطاع في تحقيق السيادة الصحية والصناعية، مشيرا إلى إمكانياته للنمو والابتكار.
سلط نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب الضوء على توسع القطاع، حيث بلغ رقم معاملاته 7 مليارات درهم في 2024، مع استمرار الاعتماد الكبير على الاستيراد. كما شدد على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
فيما أكد رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الصحية أهمية بناء صناعة طبية مرنة لضمان السيادة الصحية، مشيرا إلى دور الجائحة في إبراز تحديات القطاع. كما دعا إلى مضاعفة معدل الإدماج المحلي وتأهيل المزيد من الكفاءات.
من جانبه، أبرز مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن أهمية التعاون بين الفاعلين الأكاديميين والصناعيين لضمان التنمية، مشيرا إلى إطلاق هيئة استشارية صناعية لربط البحث العلمي بمتطلبات السوق. كما أكد رئيس جامعة محمد الخامس التزام الجامعة بدعم الصناعة الطبية، مستعرضا إمكانات قوامها 50 ألف باحث وميزانية 200 مليون درهم مخصصة للبحث العلمي.
يهدف هذا الحدث إلى تقييم إنجازات القطاع، ومناقشة التحديات والفرص، وتعزيز التصنيع المحلي لزيادة الاندماج الوطني في هذا المجال الحيوي.