اقترحت تمارا إلزين، وزيرة البيئة اللبنانية الجديدة، إعادة تسمية وزارتها لتشمل قضايا المناخ وإعادة الإعمار، مؤكدة على أهمية دورها في مواجهة التحديات البيئية وإعادة بناء البلاد، وأعلنت الوزيرة، خلال مراسم تسلمها المنصب من سلفها ناصر ياسين يوم أمس الخميس 13 فبراير الجاري، أن رؤيتها تركز على تعزيز مكانة الوزارة كجهة محورية في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن البيئة لم تعد ملفا هامشيا، بل ركيزة أساسية في السياسات الحكومية.
وركزت إلزين في كلمتها على ضرورة مواجهة “الجرائم البيئية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي”، معتبرة أن التلوث الناتج عن الضربات الجوية والتدمير البيئي يتطلب خطة وطنية للتعامل مع تداعياته، مشددة على أهمية إدارة النفايات، وتحسين جودة الهواء، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومكافحة تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وسلطت الوزيرة الضوء على تقرير أعده المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS-Lebanon) حول التأثير البيئي للهجمات الإسرائيلية بين أكتوبر 2023 ونونبر 2024، مشيرة إلى أنه وصف الأضرار بأنها “إبادة بيئية”، وكشف التقرير عن احتراق 2,192 هكتارا من الأراضي، بينها 12 هكتارا تضررت بالكامل، و248 هكتارا تأثرت بشدة، في حين شهد 1,932 هكتارا أضرارا متوسطة إلى منخفضة.
ومن جانبه، استعرض ناصر ياسين إنجازاته خلال فترة ولايته، مشيرا إلى الجهود التي بذلها لتعزيز المعايير البيئية في قطاع المقالع، وتحديث قانون إدارة النفايات الصلبة، والعمل على تطهير حوض الليطاني، والحد من عدد المناطق المتضررة من الحرائق.
وأكد ياسين أن الوزارة، التي كانت تعتبر هامشية في المشهد السياسي والإداري بسبب نقص الموارد، شهدت تقدما ملموسا في السنوات الأخيرة.
وتسعى إلزين إلى مواصلة هذه الجهود وتعزيز دور الوزارة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، بما يضمن تنمية بيئية مستدامة تأخذ في الاعتبار التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه لبنان.