أعلنت السلطات البلجيكة، في خطوة غير مسبوقة، عن حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام، في إطار حملتها الوطنية لمكافحة التدخين، وكذا في ظل مخاوفها المتزايدة من انتشارها بين الأطفال، كما أنها تشكل آثارا سلبية على البيئة.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن أغلبية المدخنين الشباب في بلجيكا، يبدأون هذه العادة باستخدام السجائر الإلكترونية عوض السجائر التقليدية.
وفي هذا السياق أفاد فرانك فاندنبروك، وزير الصحة البلجيكي، لوسائل الإعلام، أن السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام تم تصميمها لجذب الشباب واستقطاب مستخدمين جدد ربما لم يدخنوا من قبل، مضيفا أنها تنتج جيلا جديدا من المدخنين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أجرت استطلاع رأي سنة 2022، شمل 20 ألف مراهق بلجيكي تتراوح أعمارهم بين 11 و18 سنة، أسفر على أن 12% منهم استخدموا السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يوما السابقة للاستطلاع، وهو ما يمثل ضعف النسبة المسجلة سنة 2018.
ويرى مؤيدو السجائر الإلكترونية أنها تساعد في الإقلاع عن التدخين التقليدي، لكن السلطات الصحية في بلجيكا تبدي قلقها من تصاميمها الملونة ونكهاتها التي تجذب الأطفال، علما أن القانون البلجيكي يحظر بيعها للذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وتعمل كل من ألمانيا وفرنسا على سن قوانين مماثلة، فيما أعلنت بريطانيا سابقا، والتي لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي، عن حظر بيعها، ابتداء من يونيو المقبل.