شارك وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم أمس الثلاثاء 15 أبريل 2025 بمدينة الدار البيضاء، في ندوة رفيعة المستوى خصصت لتقديم تقرير “ديناميات التنمية في إفريقيا: الكفاءات، التشغيل والإنتاجية”، المنجز من طرف لجنة الاتحاد الإفريقي بشراكة مع مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE).
وسلط الوزير نزار بركة في مستهل كلمته الضوء على الأبعاد الاستراتيجية التي تناولها التقرير، مشددا على أن الكفاءات، والتشغيل، والإنتاجية تعد ركائز محورية لأي تحول اقتصادي شامل ومستدام في القارة الإفريقية. وأكد انخراط المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دينامية تنموية استراتيجية تهدف إلى إعادة صياغة النموذج التنموي الوطني، من خلال تثمين الرأسمال البشري وتحقيق تنمية مستدامة.
وأبرز المسؤول الحكومي الأهمية التي توليها المملكة للإصلاحات الهيكلية الجارية، سواء في قطاع التعليم أو تدبير الموارد المائية، إلى جانب تحديث البنيات التحتية اللوجستيكية وتسريع وتيرة الرقمنة في سلاسل الإنتاج.
وأوضح المتدخل نفسه، أن هذه التحولات تقتضي تأهيل كفاءات بشرية عالية المستوى، لاسيما في ميادين الهندسة والتكنولوجيا الحديثة، تكون قادرة على التكيف مع متطلبات المشاريع الكبرى وفقا لأعلى المعايير الدولية.
وأشار الوصي على القطاع، إلى أن قطاع التجهيز والماء يظل من أكثر القطاعات تطلبا للكفاءات المتخصصة، بالنظر إلى حجم وتنوع المشاريع التي يشرف عليها، وكذا التحديات المتزايدة المرتبطة بالتحولات المناخية.
وفي هذا الصدد، بادرت الوزارة إلى إطلاق برامج تكوينية نوعية تروم إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين لقيادة مشاريع التحول وتعزيز سوق الشغل.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن التقرير يعد مرجعا استراتيجيا بالغ الأهمية في توجيه السياسات العمومية، لما يقدمه من توصيات عملية تركز على ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري، كرافعة موازية للاستثمار في البنيات التحتية.
كما جدد المتحدث التأكيد على التزام المغرب بدعم المبادرات الإفريقية المشتركة، انطلاقا من قناعة راسخة بأن تمكين الشباب الإفريقي، وتحفيز قدراته الإبداعية، يمثلان المدخل الأساسي لبناء مستقبل تنموي واعد للقارة.