سلط نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الضوء على أبرز معالم الاستراتيجية الوطنية لتعبئة الموارد المائية، خلال مشاركته في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمنتدى ميدايز MEDays الدولي، المنعقد بمدينة طنجة. وشارك الوزير في جلسة نقاش بعنوان الاستثمار في الماء: الحدود القادمة لتعزيز الصمود العالمي، إلى جانب رئيس المجلس العالمي للماء، لويك فوشون، وعدد من الخبراء الدوليين.
وأكد بركة أن المغرب يعاني منذ ست سنوات من تداعيات التغيرات المناخية، مشيرا إلى تسجيل زيادة في درجات الحرارة بمقدار 1.8 درجة مئوية خلال 2023 مقارنة بالمعدل السنوي، مما أثر بشكل كبير على التساقطات المطرية والموارد المائية. و أوضح أن هذا الوضع أدى إلى فيضانات غير مسبوقة خلال شتنبر الماضي، بالإضافة إلى تقلص حقينات السدود من 20 مليار متر مكعب سنويًا إلى 3 مليارات فقط عام 2023.
وأشار الوزير إلى أن مواجهة هذا التحدي دفعت المغرب إلى تبني تدابير استثنائية، تشمل استثمارات مكثفة في بناء المنشآت المائية الكبرى بمختلف الأقاليم.
كما أبرز أهمية خارطة الطريق التي وضعها جلالة الملك محمد السادس لضمان مرونة أكبر في التعامل مع التأثيرات المناخية، بهدف تأمين الماء الصالح للشرب لجميع المواطنين بنسبة 100%، وتلبية 80% من احتياجات مياه السقي.
واستعرض المسؤول الحكومي الحلول التي اعتمدتها المملكة لتعزيز مواردها المائية، مثل تسريع وتيرة بناء السدود واستخدام الموارد غير التقليدية. وأوضح أن المغرب يهدف إلى إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويا بحلول عام 2030، و300 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويا بحلول عام 2035.
وختم الوزير مداخلته، بالإشارة إلى أهمية توجيه الاستثمارات لتطوير هذه المشاريع الاستراتيجية، مؤكدا أن الجهود المغربية تمثل نموذجا في إدارة الموارد المائية وتعزيز الصمود في مواجهة تحديات التغيرات المناخية عالميا.