تواجه مناطق ميدلت وبوعرفة موجة برد قاسية تهدد الساكنة القروية، خاصة في المناطق النائية والجبلية، وفي استجابة استباقية لهذه الظروف المناخية الصعبة، بادرت السلطات المحلية والجهات المعنية في الإقليمين إلى عقد اجتماعات تنسيقية لتفعيل خطط التدخل العاجل وضمان حماية المواطنين من آثار البرد القارس.
عقدت لجنتا اليقظة والتتبع بكل من إقليمي ميدلت وفجيج اجتماعات تنسيقية لتحديد التدابير الاستباقية وحماية الساكنة من آثار الظروف المناخية القاسية.
ميدلت.. دعم 220 دوارا
ترأس عبد الوهاب فاضل، عامل إقليم ميدلت،اجتماعا تنسيقيا بمشاركة السلطات المحلية والأمنية ورؤساء المصالح الخارجية، لتدارس دعم 220 دوارا يقطن حوالي 138 ألف نسمة. وشملت الإجراءات توفير قوافل طبية متعددة التخصصات، تجهيز 289 وحدة طبية متنقلة و86 سيارة إسعاف، إضافة إلى فتح الطرق المتضررة جراء تساقط الثلوج وتوفير الأغطية والمواد الغذائية وأعلاف الماشية.
بوعرفة.. استهداف 1000 أسرة في خمس جماعات قروية
ترأس محمد ضرهم، عامل إقليم فجيج ، اجتماعا مماثلا بحضور ممثلي القطاعات المعنية، حيث تم تحديد خطة إقليمية شملت 11 دوارا في خمس جماعات قروية، مع التركيز على دعم 1000 أسرة عبر توفير آليات إزالة الثلوج وتوزيعها بالمناطق النائية. كما تم توفير ظروف تدفئة ملائمة لـما مجموعه 1960 تلميذا موزعين على 19 داخلية بالإقليم، بدعم من جمعيات المجتمع المدني؛ إضافة لتنظيم خمس حملات طبية و17 وحدة متنقلة لفائدة أكثر من 2000 مستفيد، مع نقل النساء الحوامل للمراكز الصحية في الحالات الحرجة.
ويبقى السؤال: هل تكفي هذه الجهود للتصدي لموجة البرد القاسية وضمان سلامة وكرامة الساكنة؟
