عرفت النسخة الثانية من منتدى WEFE Nexus، مشاركة ثلة من الفاعلين العموميين والخواص، وكذا ممثلين عن مجموعة من المؤسسات الدولية، لتعزيز السياسات في مجالات الماء، والطاقة، والأمن الغذائي، والأنظمة البيئية.
وفي هذا الإطار، أشادت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على المستوى الترابي، بحيث تسير في الطريق الصحيح نحو تنزيل التوجهات الاستراتيجية الرئيسية لكل من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والنموذج التنموي الجديد.
ومن جهته، أشار نزار بركة وزير التجهيز والماء، إلى أن المشاريع المندمجة لهذا الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية تتطلب تمويلا كبيرا لا يمكن لميزانية الدولة أن تحمله، وبالتالي يجب التفكير في طريقة تمويل مختلفة ومبتكرة.
ومن جهة أخرى، أكد يونس التازي، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خلال الكلمة الترحيبية التي القاها على أن موضوع اللقاء يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في مجالات التنمية المستدامة، ومواجهة آثار التغيرات المناخية على المستويين القاري والدولي، إذ يسلط الضوء على الترابط الوثيق بين هذه المكونات وضرورة تبني مقاربة شمولية ومتكاملة لإدارتها.
وفي نفس السياق، قال رفيق بلقرشي رئيس لجنة القيادة لمنتدى WEFE Nexus، ونائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إن الهدف المحوري لمنتدى WEFE Nexus هو عمل الأطراف الفاعلة الرئيسية حول حلول ملموسة لتدبير الماء والطاقة والغذاء والنظم البيئية بطريقة متكاملة. ولم يعد المنتدى مجرد فضاء للنقاش، بل أصبح محركا للتغيير ومنصة للعمل التعاوني، حيث تتحول الأفكار إلى واقع. وتُبنى شراكات قوية لتنفيذ حلول مستدامة على نطاق واسع.
وشدد يونس بن عكي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على أن هذه المبادرة ليست خيارا وإنما ضرورة ملحة تفرضها التحديات البيئية والاقتصادية المتزايدة، كما أن إدماج مقاربة النكسوس وأخذها بعين الاعتبار في قطاعات استراتيجية أخرى يمكن أن يشكل رافعة حاسمة لتنسيق الجهود القطاعية.
وأبرزت مباركة بوعبيدة رئيسة جمعيات جهات المغرب، أن نجاح هذه المبادرات يتطلب شراكات أقوى وتنسيق أعمق بين مختلف الفاعلين سواء على مستوى الدولة أو الجماعات الترابية أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني والجامعات.
يذكر أن المنتدى عرف توقيع العديد من الاتفاقيات القطاعية والترابية بهدف إنجاح تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.