معاهدة التلوث البلاستيكي..مخاض عسير

ECO172 ديسمبر 2024
معاهدة التلوث البلاستيكي..مخاض عسير
ابراهيم بوكيوض

انتهت، يوم أمس الأحد، الجولة الخامسة من المفاوضات الرامية لإنشاء اتفاقية دولية للحد من التلوث الببلاستيكي، فقد فشلت المفاوضات المطولة التي دامت مدة أسبوع في بوسان بكوريا الجنوبية في التوصل لاتفاق دولي ضد التلوث البلاستيكي، بسبب معارضة مجموعة من الدول المنتجة للنفط الاتفاقية.

وقال السفير الإكوادوري لويس فاياس فالديفيسو الذي يرأس مناقشات الامم المتحدة: “هذه القضايا لم تحل، و لا تزال شائكة وسيلزم مزيد من الوقت لحلها بشكل فعال”.

وأشار الدبلوماسي إلى ثلاث نقاط من الجمود والخلاف: حول مبدأ الحد من إنتاج البلاستيك العالمي، ووضع قائمة بالمنتجات أو الجزيئات التي تعتبر خطرة على الصحة، وأخيرا تمويل المساعدات للبلدان النامية الراغبة في إنشاء منظومات فعالة لإدارة النفايات.

فيما صرحت وزيرة الصناعة الفرنسية، أولغا جيفرنيه، بأن ” هناك أقلية لا تزال تعرقل..نريد أن نكون قادرين على رفع هذه العوائق وإيجاد تقارب في الآراء”.

وكانت المفاوضات قد تحولت، منذ افتتاح المناقشة في 25 نونبر الماضي، إلى حوار بين غالبية الدول التي ترغب في التوصل لاتفاق طموح ومجموعة من الدول المنتجة للنفط، بقيادة روسيا والمملكة العربية السعودية وإيران، التي عملت على عرقلة الاتفاق، لاعتقادها بأن المعاهدة المستقبلية يجب أن تتعلق فقط بإدارة النفايات وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.

وقال المندوب السعودي عبد الرحمن الجويز، خلال المؤتمر العام الختامي بأن “المشكلة هي التلوث وليس البلاستيك نفسه”.

وإذا لم يتم فعل أي شيء، فقد يتضاعف التلوث البلاستيكي ثلاث مرات في العالم بحلول 2060، بعد أن تضاعف الإنتاج العالمي ثلاث مرات  و وصل إلى 1.2 مليار طن في حين كان يصل إلى 460 مليون طن في 2019، وفقا لمعطيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأعربت المنظمات البيئية عن خيبة أملها من نتيجة اجتماعات بوسان، حيث قال جراهام فوربس، مندوب غرينبيس: “هذا التأخير ستكون له عواقب وخيمة على البشرية والكوكب، حيث يضحى بلا رحمة بمن هم على الخطوط الأمامية لهذه الأزمة”.

ولم يتم تحديد موعد ومكان انعقاد الجولة التالية من المفاوضات في  2025. وطلبت كندا وفرنسا عقد هذا الاجتماع القادم على مستوى الحكومات، وليس بين السفراء وكبار المسؤولين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق