أشرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم بالرباط، على افتتاح ورشة عمل خاصة بإطلاق المشروع الجديد للتعاون في قطاع الماء تحت شعار “المجالات الترابية المستدامة – أنماط الحياة المستدامة والمرنة في المغرب“. شهد الحدث مشاركة روبرت دولغر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، و بيريت باس سفيرة مملكة الدنمارك، والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، إلى جانب عدد كبير من الفاعلين الوطنيين والدوليين في القطاع.
ثمن بركة، خلال كلمته الافتتاحية، التعاون المثمر بين المغرب وألمانيا والدنمارك لدعم المناطق المتضررة من زلزال الحوز، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى تطوير العرض المائي في إقليم الحوز والمناطق المجاورة، بما يتماشى مع توجهات المملكة نحو تحقيق الاستدامة والتكيف والمرونة في تدبير الموارد المائية وتحسين الحكامة.
وأوضح الوزير أن المشروع، الذي تصل تكلفته إلى حوالي 129 مليون درهم، يهدف إلى تقديم دعم شامل للمناطق المتضررة، من خلال تعزيز الابتكارات التقنية وتحسين حكامة الموارد الطبيعية، ولا سيما المائية، ويركز المشروع أيضا على دعم مبادرات الإنعاش الاقتصادي وبناء القدرات المحلية لتفعيل دينامية تنموية مستدامة في هذه المناطق.
واستعرض بركة المحاور الرئيسية الأربعة التي يقوم عليها المشروع، وتشمل:
• تحسين التدبير التشاركي للموارد المائية، لضمان استدامتها وتلبية الاحتياجات المحلية.
• تعزيز مرونة البنية التحتية المائية في إطار جهود إعادة إعمار مناطق الأطلس الكبير.
• تمكين المرأة وتعزيز القدرات التقنية والتدبيرية للتعاونيات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
• تطوير الكفاءات المحلية لتعميم الممارسات المبتكرة التي تم اختبارها في المشروع.
وأكد الوصي على القطاع على أن التوجيهات الملكية السامية تضع قطاع الماء في صدارة الأولويات الوطنية، مشيرا إلى الجهود المبذولة لاحتواء آثار الجفاف من خلال تسريع وتيرة الاستثمار في الموارد المائية غير الاعتيادية، مثيرا الخطط الرامية إلى إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من مياه البحر المحلاة بحلول 2030، إضافة إلى تعزيز مشاريع معالجة المياه العادمة كجزء من استراتيجية وطنية متكاملة لتأمين الموارد المائية.
ويتوقع أن يساهم هذا التعاون الثلاثي في تحقيق نقلة نوعية في تدبير الموارد المائية بالمغرب، مع تعزيز مرونة المناطق المتضررة ودعم التنمية المستدامة، مما يكرس التزام المملكة بمواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية بطرق مبتكرة وشاملة.