تستعد مدينة مراكش التي تعتبر إحدى الوجهات السياحية العالمية المفضلة لدى كثير من الزوار، لاستقبال احتفالات رأس السنة الجديد.
وتشهد مدينة مراكش رواجا سياحيا كبيرا، حيث تستقطب مئات الٱلاف من الزوار سنويا بفضل حضارتها وتراثها الإنساني العريق من جهة، وأجوائها الجميلة والساحرة من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، أكد الزبير بوحوت خبير في المجال السياحي، في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، أن مدينة مراكش لا تقتصر على كونها وجهة مفضلة خلال فترات الأعياد فقط، بل تظل واحدة من الوجهات البارزة طوال السنة، بحيث يستقبل مطار مراكش المنارة أكثر من 10 ملايين مسافر لتحقق المدينة بذلك أكثر من 10 ملايين ليلة فندقية.
ونوَّه الخبير السياحي بالدور الكبير الذي يلعبه مطار مراكش المنارة، بحيث يشهد توسعا كبيرا لاستقبال التدفق المتزايد للمسافرين، كما أنه عرف افتتاح صالة لكبار الشخصيات بمساحة 3000 متر مربع، مما جذب طيران الاعمال، فضلا على عملية التوسيع الكبيرة لزيادة طاقته الاستيعابية من 9 ملايين مسافر إلى 14.3 مليون مسافر بحلول سنة 2030، في إطار استعدادات المملكة المغربية لاحتضان نهائيات كأس العالم.
وأبرز بوحوت أهمية التظاهرات الدولية في النهوض بالقطاع السياحي بمدينة مراكش، كتنظيم المدينة للمؤتمر التأسيسي لمنظمة التجارة العالمية في بداية تسعينات القرن الماضي، مؤتمر المناخ COP 22، والاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في اكتوبر 2023. كما تستضيف المدينة المهرجان الدولي للفيلم الذي يجذب كل عام كبار نجوم الفن السابع، وهو ما يعزز مكانة مراكش كملتقى عالمي يجمع بين التقليد والحداثة والتميز في الضيافة.
وكشف المتحدث عن زيادة عدد الوافدين بنسبة 9%، حيث بلغ عدد الزوار 2.902.795 نهاية نوفمبر الماضي. وترافق هذه الزيادة ارتفاعا بنسبة 12% في عدد الليالي، ليصل الإجمالي إلى 9.295.401، مما يدل على مرونة الوجهة المدعومة بجاذبية قوية من الأسواق الدولية وسياحة داخلية متينة.
وتغَنَّى الزبير بوحوت في ختام كلامه بجمال المدينة الحمراء، واحتلالها لمكانة مرموقة كوجهة سياحية ذات صيت عالمي، من خلال المدينة القديمة المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، والتي تدعو الزوار إلى رحلة عبر الزمن، ومن خلال شوارعها النابضة بالحياة، وأسواقها المتنوعة، وقصورها الشهيرة مثل قصر الباهية وقصر البديع.
وتعد المعالم التاريخية مثل جامع الكتبية، ومدرسة ابن يوسف، أو مقابر السعديين، من أبرز الشواهد على تاريخ المدينة العريق، وساحة جامع الفناء، التي تعد قلب مراكش النابض، تأسر الزوار بأجوائها الفريدة وعروضها الحية.