أصدر محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعليمات لمديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين لتعزيز الوقاية من الحصبة ( بوحملرون) داخل المؤسسات التعليمية. داعيا إلى التنسيق مع وزارة الصحة لتنظيم حملة تلقيح تستهدف التلاميذ، ابتداء من 3 فبراير 2025، مع توفير فضاءات ملائمة داخل المدارس لضمان سير العملية بسلاسة.
كما شدد الوزير على ضرورة تعاون الأطر التربوية مع الفرق الطبية لتجنب الاكتظاظ، مؤكدا على فعالية اللقاح المعتمد وسلامته. كما أعلن عن استبعاد التلاميذ غير الملقحين في حال ظهور حالات إصابة داخل المدرسة، حماية لباقي التلاميذ، مع إمكانية إغلاق المؤسسات التي تتحول إلى بؤر وبائية وتفعيل التعلم عن بعد.
وقال المسؤول الحكومي أن التلاميذ المصابين سيتم استبعادهم مؤقتا، مع إبلاغ أوليائهم بضرورة التزامهم بإجراءات العلاج في المنزل حتى التعافي الكامل. تأتي هذه التدابير ضمن الاستراتيجية الوطنية للتصدي للأمراض المعدية، وفقا للدورية المشتركة بين وزارتي التربية والصحة، الموقعة بتاريخ 23 يناير 2025.
تتزامن هذه الإجراءات مع ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة في المغرب، مما دفع السلطات إلى تعزيز الوقاية داخل المؤسسات التعليمية. وأشار الوزير إلى أهمية تطبيق التعلم عن بعد في المدارس المغلقة، وفقا للمرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 24 غشت 2021.
وفي الأخير، أكد برادة على ضرورة التنفيذ الصارم لهذه الإجراءات، وذلك حفاظا على صحة التلاميذ وسلامتهم، باعتبارها عاملا أساسيا في تحسين التحصيل الدراسي وضمان استمرارية العملية التعليمية. فهل ستنجح هذه الإجراءات في الحد من انتشار الحصبة داخل المؤسسات التعليمية، أم أن التحديات الميدانية ستفرض حلولا إضافية؟
