أكد الدكتور محمد خضر الجبوري، أن العراق خامس دولة في العالم تأثرا بالتغيرات المناخية، فيما أشار إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تؤكدان دائما على تبني الدول لسياسات بيئية مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، و أشار، في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، أن هناك اهتماما دوليا من قبل منظمة الأمم المتحدة بقضية التغير المناخي، بسبب تأثيراته الكثيرة على العديد من النواحي في المجتمع من اقتصادية وزيادة الغازات وغيرها من الأبعاد، بسبب النشاط البشري والتوسع السكاني غير المدروس”.
وأضاف الاستشاري المختص في شؤون البيئة والمُناخ والتنمية المستدامة: “أن العراق خامس دولة في العالم الاكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا الى انه اذا لم يكن هناك خطط مستدامة في العالم لوصلت درجات الحرارة الى ستين درجة مئوية”.
كما أوضح بأن “اللسان المِلحي سيمتد إلى الاراضي الزراعية بالمناطق الجنوبية في البصرة، بسبب تأثر العراق بارتفاع سطح البحر، وبالتالي تأثير ذلك على الثروة الحيوانية والهجرة وزيادة الملوحة في التربة وحدوث ازمة اقتصادية”.
وفي نفس السياق، أشار الدكتور الجبوري إلى أن ” الدراسات والتقارير العلمية تؤكد أن الرجل هو أكثر بصمة كربونية من المرأة، كما أن المرأة تتعرض لآثار التغير المناخي بمستويات أعلى من الرجل، خاصة المرأة الريفية بحكم عملها”، مضيفا أن ” الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تؤكدان دائما على المشاريع الخاصة بالتكيف وكيفية دعم الدول النامية ومن بينها العراق على تبني مشاريع وسياسات بيئية مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية”، مبينا أنه ” لا بد من وضع خطط خاصة لمسألة الاقتصاد الأخضر (الاقتصاد الدائري) بتوفير الأيدي العاملة المستدامة وفرص عمل مستدامة”.
كما أشار الدكتور الجبوري إلى أن “قطاع المياه في العراق هو القطاع الأول المتأثر تأثيرا مباشرا بالتغيرات المناخية، بسبب فقدان كميات المياه الداخلية، مضيفا أن هناك بعض الشركات في محافظة كركوك بدأت في استخدام الري بالتنقيط ونجحت في ذلك”.
واختتم الخبير البيئي حديثه بالقول إن ” تطبيق القوانين البيئية في العراق يساهم في مراقبة الأنشطة الصناعية الملوثة، خاصة الملوثة للتربة وللهواء والمياه”