ضغط عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأمريكي من أجل توفير تمويل إضافي لدعم جهود إعادة الإعمار بعد حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا، وخلال زيارتهما إلى ألتادينا، المنطقة الأكثر تضررا شرقي لوس أنجلوس، شدد كل من أليكس باديلا (عن ولاية كاليفورنيا) وكوري بوكر (عن نيوجيرسي) على ضرورة تقديم مساعدات مستمرة للمجتمعات المنكوبة.
وأكد السيناتوران أن الجهود الحالية غير كافية، مطالبين بتمويل إضافي لمواصلة عمليات التعافي وإعادة البناء، حيث طلب غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، في فبراير الماضي نحو 40 مليار دولار من الكونغرس لمواجهة تداعيات الحرائق، رغم الإشادة بسرعة إزالة الحطام السام، التي كان يتوقع أن تستغرق 18 شهرا والتي على وشك الانتهاء في أقل من سنة.
ونشير إلى أن الحرائق التي اندلعت في يناير الماضي أودت بحياة 29 شخصا، بينما فقد مجتمع ألتادينا نحو 6000 منزل، مما جعله من أكثر المناطق تضررا، وأكد السيناتور بوكر أن هذه الكارثة ليست محلية فقط، بل هي أزمة وطنية تتطلب استجابة عاجلة من الحكومة الفيدرالية.
وعلى المستوى السياسي، أوضح السيناتور باديلا أنه صوت هذا الشهر ضد مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية حتى شتنبر المقبل، بسبب عدم إدراجه تمويلا تكميليا للكوارث الطبيعية، سواء في لوس أنجلوس أو كارولينا أو غيرها من المناطق المتضررة، مؤكدا أن هناك دعما من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لضمان تمرير المساعدات المطلوبة، رغم عدم سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس.
وأشار السيناتور باديلا إلى أن تأثير الحرائق كان غير مسبوق، إذ التهمت النيران مساحة تعادل أربعة أضعاف مانهاتن، مخلفة دمارا واسعا في باسيفيك باليساديس ولوس أنجلوس، مضيفا أن العديد من الأسر المتضررة فقدت منازل كانت تمثل مصدر ثروتها الأساسي، مؤكدا أن الجهود ستتواصل جزءا بعد جزء حتى تحقيق التعافي الكامل.