يمثل قطاع الزيتون دورا مهما في الاقتصاد الوطني، ويضم المغرب ما يزيد عن 12 ألف وحدة لعصر الزيتون، تختلف بين التقليدية والعصرية وشبه عصرية.
ويؤدي تزايد معاصر الزيتون إلى تزايد المشاكل البيئية المرتبطة بالتخلص من مادة المرجان في الوسط الطبيعي، وهو ما يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود.
وتحتوي مادة المرجان على كميات كبيرة من المواد العضوية صعبة التحلل، ومن الفينول، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة والحموضة، مما يتسبب سنويا في موت الأسماك بحقينات السدود والمجاري المائية.
وأطلقت وكالة الحوض المائي لأم الربيع مؤخرا، حملة تحسيسية واسعة حول المخاطر المرتبطة بمخلفات مادة المرج، وانسجاما مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع الما ديالنا التابع لوزارة التجهيز والماء، الأخطار الوخيمة لمادة المرجان والأضرار البيئية الخطيرة التي تشكلها المادة على الأحياء المائية، كما أنها تؤثر بشكل جد سلبي على الأراضي الفلاحية التي تعتمد على مياه الوادي أساسا في عملية السقي.
وتبادر وزارة التجهيز والماء بمعية السلطات المحلية، لتطبيق القوانين والإجراءات الجاري بها العمل في حق المخالفين وتحريك الملفات القضائية في وجه مهددي المنظومات الإيكولوجية.
وقامت الوزارة أيضا، بإطلاق حملات تحسيسية تروم تعليم كيفية تدبير مخلفات معاصر الزيتون، حيث تطلبت الاختلالات المتعلقة بتدبير نفايات معاصر الزيتون وضع خطة عمل تضمن استمرار نمو القطاع والقيام بدوره الاجتماعي والاقتصادي من جهة، والاندماج البيئي من جهة أخرى دون أية عراقيل.
وحسب آخر المعطيات الرسمية، فإن لترا واحدا من مادة المرجان يلوث 1000 لتر من الماء.
وفي تقييم لآثار هذه المخلفات على المجال البيئي اتضح مايلي:
•تؤدي مخلفات الزيتون إلى القضاء على بعض الكائنات الحية خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه؛
•إتلاف التربة وتدهور جودتها وغطائها النباتي؛
•تدمير الأغراس والنبات بفعل الأملاح المتسربة من المرجان بكثرة؛
•إضعاف الصبيب المائي، وخنق قنوات الري نتيجة الخسائر التي تلحقها تراكمات مادة المرجان، وأثرها على تدمير تجهيزات السقي؛
•تدهور التجهيزات الأساسية، وخنق قنوات التطهير السائل؛
•تأثيرات على المنظر الطبيعي وتدهور المحيط البيئي.