وجه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة حاسمة إلى قادة العالم خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، شدد فيها على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الكوكب وتحقيق العدالة المناخية.
وقال غوتيريش: “بينما تستمر الأرقام القياسية الخاطئة للكوارث المناخية في التحطم، يظل قادة العالم يتجاهلون صرخات شعوب الجنوب العالمي، الذين يتحملون العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ، والنتيجة هي إزهاق المزيد من الأرواح، وتحطم الأحلام، وتدمر المدن والقرى، وتلاشي سبل العيش.
وأشار الأمين العام، إلى أن مؤتمر الأطراف COP29 يمثل فرصة محورية لتحقيق تقدم جريء في العمل المناخي والتمويل.
ودعا غوتيريش الحكومات إلى تبني أهداف طموحة لدعم البلدان النامية، وتحميل قطاع الوقود الأحفوري والمصادر الكبرى للتلوث المسؤولية عن الأضرار التي تسببت فيها.
وأكد غوتيريش ضرورة إدراج خطط للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ضمن المساهمات المحددة وطنيا NDCS للأعوام 2030 و2035، بما يتماشى مع هدف إبقاء الاحترار العالمي عند حد 1.5 درجة مئوية.
واختتم المتحدث عينه، رسالته بلهجة حازمة: “لقد انتهى وقت الوعود الفارغة، نحن نطالب بحقوق شعوبنا المشروعة، ونريد تحقيق العدالة المناخية الآن!”.
وتعكس هذه الرسالة رؤية واضحة وإلحاحا لاتخاذ خطوات عملية وجريئة لمواجهة الأزمة المناخية، والعمل على إنصاف الدول والشعوب الأكثر تضررا.