غطت الاجتماعات والأحداث في مؤتمر المناخ في باكو، مجموعة من الموضوعات أهمها العلاقة بين المناخ والصحة، مرورا بالتنمية البشرية والتعليم.
وفي هذا الإطار، ولجعل أصواتهم مسموعة أكثر، دعا الأطفال والشباب إلى ضرورة الحماية من آثار تغير المناخ، و وضع تدابير لمنع مزيد من التدمير للكوكب، وتعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على الطبيعة، مناشدين صناع القرار بمنحهم مقعدا على طاولة مفاوضات المناخ، وتنظيم مؤتمر منفصل للأمم المتحدة بشأن المناخ مخصص للأطفال، كما رفعوا شعار “لا قرارات بشأننا، بدوننا”.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إلى أن تغير المناخ يؤثر على سلامة مليار طفل، أي نصف عدد الأطفال في العالم. كما أن تلوث الهواء والأمراض المعدية والتدهور البيئي والظواهر الجوية المتطرفة، يعرض صحة الأطفال للخطر، وتعيق كل هذه التحديات تعليمهم، وتحرمهم من التغذية التي يحتاجونها للنمو والازدهار.
وفي هذا الصدد، أبرزت خوانيتا تامبا، من الرابطة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وهي أكبر حركة تطوعية في العالم لتمكين الفتيات والشابات، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أنه خلال موسم الجفاف، يتعين عليهم السفر لمسافات طويلة لجلب المياه، وغالبا ما تواجه الفتيات العنف أثناء محاولتهن الحصول على الماء.
وبدورها قالت زنيرة من باكستان، وهي واحدة من أصغر المشاركين في مؤتمر المناخ، جاءت إلى باكو لحضور المؤتمر بدعم من اليونيسف، بأن الموارد أصبحت محدودة، ولا تكفي للجميع بسبب الفيضانات.
ومن جهته، سلط رسول من أذربيجان الضوء على المخاطر التي تواجه بحر قزوين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر الطويلة، مشيرا إلى انخفاض مستوى المياه في هذا المسطح المائي المذهل.
وأشار رسول إلى أن تقلص بحر قزوين، يؤثر بالفعل على سكان أذربيجان، الذين يعانون أيضا من ارتفاع درجات الحرارة، خاصة أن كلا من الصيف والشتاء في أذربيجان يزدادان دفئا.