أعلن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، عن قرب انطلاق عملية تسويق المنطقة اللوجيستيكية بالقليعة، جنوب أكادير، باعتبارها أول مشروع يتم تنفيذه ضمن البرنامج الأولوي للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية في أفق 2028.
وجاء هذا الإعلان خلال افتتاح المرحلة الرابعة من اللقاءات الجهوية للوجيستيك، المنظمة تحت شعار: “أكادير الكبير، قطب لوجيستيكي للمستقبل”، بحضور كل من عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وغسان المشرفي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، إلى جانب عدد من الفاعلين العموميين والخواص في القطاع.
وتمثل هذه المنطقة أحد اللبنات الأساسية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتأهيل سلاسل الإمداد، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها قطاعا التجارة والصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار قيوح، في كلمته الافتتاحية، إلى أن جهة سوس ماسة تشهد دينامية لوجيستيكية متسارعة، مدفوعة بالتحولات البنيوية التي تعرفها قطاعات حيوية كالفلاحة، والصناعات الغذائية، والتجارة، مما يجعل من أكادير ونواحيها محورا استراتيجيا يربط شمال المملكة بجنوبها، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية وتحقيق التنمية المتوازنة.
ويُنتظر أن تشكل اللقاءات الجهوية للوجيستيك منصة لتشخيص التحديات المرتبطة بالبنيات التحتية والخدمات اللوجيستيكية، وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين، إلى جانب بلورة مقترحات عملية لتحسين سلاسل التوزيع والرفع من جاذبية المناطق اللوجيستيكية عبر المملكة.