في ذكرى تأسيسها..ندوة حول فاس ورهانات التنمية المستدامة

ECO177 يناير 2025
في ذكرى تأسيسها..ندوة حول فاس ورهانات التنمية المستدامة
إيمان بنسعيد

ناقش المشاركون في ندوة نظمت يوم السبت 4 يناير 2025، تحت شعار فاس ورهانات التنمية المستدامة، أهمية تعزيز التنمية المستدامة بمدينة فاس بما يراعي الحفاظ على البيئة في هذه المدينة التي تمثل العاصمة الروحية للمملكة. للإشارة، فيوم 4 يناير هو يوم  تأسيس هذه المدينة العريقة.

استعرض المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن فعاليات اليوم السنوي الخامس عشر لفاس، الجهود المبذولة والآفاق المستقبلية لتنمية المدينة، وذلك من خلال تبني مقاربة مستدامة تهدف إلى معالجة التحديات المرتبطة بالتوسع العمراني السريع وضمان توافر المساحات الخضراء.

كما شدد المشاركون على أهمية حماية الموارد الطبيعية، وخاصة المياه والمساحات الخضراء، من خلال اعتماد تقنيات حديثة في إدارة النفايات وتثمينها. مشيرين على أهمية تطوير شبكة النقل الحضري كجزء أساسي من الاستراتيجية المستدامة للمدينة.

تم التأكيد كذلك على ضرورة تعزيز التنمية في مدينة فاس، بما يعزز مكانتها الثقافية والاقتصادية، مع ضمان تحقيق توازن اجتماعي وبيئي يلبي تطلعات سكانها.

أوضح عبد الحي الرايس، رئيس مؤسسة يوم فاس، في كلمته الافتتاحية، بأن هذا اليوم السنوي يشكل فرصة لعرض التحولات التي تشهدها المدينة، وتسليط الضوء على سبل تحقيق تنمية مستدامة متوازنة. وأشار إلى أن الدورة الحالية تستضيف المشاركين في إعلان فاس الذي أطلق في إحدى النسخ السابقة.

وأضاف الرايس أن الاحتفاء بفاس يستهدف إبراز غنى تراثها الثقافي والتاريخي والمعماري، مشيرا إلى أن هذا اليوم يمثل مناسبة لدعوة الفاعلين المحليين من مختلف المجالات إلى التفكير في مستقبل المدينة من خلال تحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي والاجتماعي والاستدامة البيئية.

من جانبه، أشار عبد الحق بلمجدوب، رئيس المجلس العلمي المحلي، إلى المكانة المرموقة التي احتلتها فاس تاريخيا بفضل علمائها ومفكريها، مبرزا أهمية موضوع هذا اليوم في انسجامه مع توجهات المجلس العلمي الأعلى المتعلقة بالتنمية المستدامة.

ويتضمن برنامج اليوم السنوي لفاس، الممتد من 4 إلى 11 يناير، مجموعة من الأنشطة والمعارض التي تسلط الضوء على تراث المدينة ومستقبلها، بما في ذلك معرض الابتكار بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ومعرض مخصص للمعمار والفنون والصناعات التقليدية بالجامعة الخاصة لفاس.

وسيختتم هذا الحدث بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة يوم فاس وجمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس، كتجسيد للالتزام المشترك للأجيال السابقة والحالية نحو تنمية المدينة.

كما يسعى اليوم السنوي، المنظم بمبادرة من عدة جمعيات مغربية مدنية معنية بحماية التراث والبيئة، إلى تفعيل الالتزامات السابقة التي وضعت منذ سنة 2011، بهدف تحقيق مشاريع وبرامج تنموية طموحة تعزز رفاهية سكان المدينة.

جدير بالذكر أن مدينة فاس، المصنفة تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو منذ سنة 1981، تتطلع إلى استعادة إشعاعها التاريخي وتثمين معالمها التراثية المتنوعة، بما في ذلك أسوارها وأبراجها العتيقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق