يحتفل العالم اليوم، 4 أكتوبر، باليوم العالمي للحيوان، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي بحقوق الحيوان وأهمية حمايتها. و من المعلوم أن الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة كان في سنة 1931 خلال مؤتمر لحماية الطبيعة في فلورنسا، بإيطاليا، بهدف تسليط الضوء على الأنواع المهددة بالانقراض.
و يعتبر هذا اليوم فرصة لتعزيز الجهود العالمية لحماية الحيوانات من الانقراض وتحسين ظروف عيشها.
ومن بين الحيوانات المهددة بالانقراض، يبرز أسد الأطلس، المعروف أيضًا بالأسد البربري الذي كان يستوطن شمال إفريقيا، وخاصة جبال الأطلس في المغرب.
ويعود تاريخ انقراض أسد الأطلس في البرية إلى أوائل القرن العشرين، حيث قتل آخر أسد يعيش في البرية سنة 1922. أما الأسود التي تعيش داخل محميات أو حدائق عمومية، فلا يتجاوز عددها حاليا 32 أسدا، يتم الاعتناء بهم في حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط.
و للإشارة، فهذه السلالة الناذرة رمز ثقافي وتاريخي مهم في بلدنا، فهي جزء من الشعار الوطني، و جزء مهم من ثقافتنا كمجتمع بحيث يطلق لقب “أسود الأطلس” على المنتخب الوطني لكرة القدم.
يبقى أن حماية الأسد المغربي من الإنقراض، لا يعني حماية التنوع البيولوجي فقط ، بل حماية جزء مهم من التراث الثقافي المغربي.