شاركت عواطف حيار، الوزيرة السابقة للتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أخيرا في فعاليات الملتقى الدولي للمدن الذكية smart city expo world congress ببرشلونة ، حول موضوع “ما بعد الولوجيات، والتكنولوجيا الحديثة في خدمة المدن الدامجة”.
وقدمت حيار خلال المائدة الرفيعة المستوى، الرؤية الملكية السديدة حول الدولة الاجتماعية، وانخراط الجامعة المغربية لتنزيل هذه الرؤية عبر مساهمات مبدعة كمفهوم “المدن الذكية الدامجة” أو ما يسمى The frugal social smart city.
وفي هذا السياق قدمت الوزيرة السابقة، بعض البرامج من خلال تجربتها المهنية سواء كرئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أو وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة سابقا.
وقالت حيار خلال تصريحها لـجريدة “إيكو 17 Eco” إنه خلال مداخلتها تحدثت عن كوفيد 19، وتجربة خلق منصة افتراضية استفاد منها أزيد من 130,000 طالب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء آنذاك، تمكنوا من الولوج للدروس عن بعد، وحضور الامتحانات، وجميع الأنشطة الأكاديمية والعلمية والبحثية عبر منصة رقمية تم خلقها بموارد و خبراء من الجامعة ومن بعض الشركات المغربية.
و أفادت الخبيرة في المدن الذكية، أن مداخلتها شملت أيضا بعض البرامج التي أشرفت عليها في إطار عملها في التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بحيث قدمت “برنامج الشباك الاجتماعي الذكي الموحد” الذي مكن من تسهيل الولوج للخدمات الاجتماعية بطريقه سلسة عبر أقرب مركز اجتماعي، ومكن من تعضيض الخدمات الاجتماعية، وتسهيل الولوج اليها مما رفع بشكل كبير جدا عدد المستفيدين من هذه الخدمات الاجتماعي، أي أن الولوج تم بفضل الرقمنة.
من جهة أخرى، استعرضت المتحدثة ذاتها برامج الإدماج الاجتماعي التي أطلقتها خلال ترأسها وزارة التضامن منها “برنامج جسر التمكين والريادة” لتكوين وتمكين النساء.
وتابعت حيار “لا يجب الاقتصار على شبكة الأمل الأولى التي تتجسد في المساعدة الاجتماعية وتمكين الاشخاص في وضعيه هشاشه من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، بل يجب مساعدة هؤلاء الأشخاص في الخروج من الهشاشة، وهو صلب الدولة الاجتماعية التي دعا لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي اكدت عليها مخرجات النموذج التنموي الجديد للبلاد“.
و أضافت أنه “يمكن حقا الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وعلى الإبداع من أجل تسهيل الولوج للخدمات، لكن ما بعد ذلك هو تقوية القدرات أو من أجل إخراج الفئات الهشة من الهشاشة وتمكينها بكل كرامة، من برامج للإدماج الاقتصادي والاجتماعي و برامج التكوين“.
وسلطت المتدخلة ذاتها الضوء في مشاركتها على برامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وبرامج التكوين، وبالرجوع لبرنامج “جسر التمكين والريادة”، فهو برنامج يواكب النساء في وضعية هشاشة من القرى والمدن والجبال، بحيث تم تسجيل أكثر من 84 ألف امرأة عبر المنصات الرقمية، واستفادت منهن أزيد من 40 ألف سيدة في اللغات والمهارات الذاتية، وبالتالي تغيرت نظرتهن للحياة بحيث أصبحت لديها قدرات جديدة فتحت لها آفاق لتطوير منتوجها المحلي الذي كانت تشتغل عليه (كسكس أو زربية أو أي صناعة تقليدية ومشاريع أخرى)، أو بلورة مشروع جديد و البحث عن الشركاء وعن التمويل لمشاريعهن.
كما أشارت أيضا أنه تم الاشتغال أعلى التمويل الدامج لتسهيل تمويل هذه المشاريع الصغرى.