دعا الأستاذ عبد الرحيم كسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة ورئيس اللجنة المكلفة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى إشراك المواطنين والمواطنات في صلب المشاريع التنموية، من أجل التعبير عن احتياجاتهم في هذه المشاريع و الخدمات المرغوب الاستفادة منها، وبالتالي إذكاء شعورهم بإدراج اختياراتهم في هذه المشاريع.
واعتبر كسيري، في مداخلة حول موضوع التأهيل البيئي لمدينة الدار البيضاء وتنمية الطاقات الحضرية البديلة المواطنين شركاء في الاختيارات التي تقوم بها مختلف المؤسسات لفائدتهم، أي بالمشاركة في إعداد و تفعيل وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية كما جاء في دستور 2011 .
وأكد رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، خلال اللقاء الذي نظم السبت الأخير من قبل جمعية منتدى المواطنة بشراكة مع جهة الدار البيضاء-السطات ومؤسسة فريديريش نومان للعمل حول الحملة الوطنية للترافع من أجل تنمية المدن المستدامة والمواطنة الحضرية، أن الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة هو مصدر فخر للحركة الجمعوية المغربية التي تعنى بقضايا البيئة المناخ.
وأوضح كسيري، أن الإئتلاف الوطني يضم كافة الجمعيات التي تشتغل على الموضوع نفسه ممثل في جميع مؤسسات الدولة في المغرب وإفريقيا وعلى الصعيد الدولي يخص مجالات المناخ والتنمية المستدامة.
و جاء على لسان الأستاذ عبد الرحيم كسيري، أن الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة يشتغل على مشروع تحديد مؤشر تقييم أداء الديمقراطية التشاركية مند السنة والنصف، هذه المبادرة التي عرفت عقد اجتماعات مع مختلف المنظمات الدولية والاشتغال مع مختلف الخبراء في مجالات المساحات الخضراء والنقل والطاقات المتجددة وغيرها من التخصصات.
وأبرز المتحدث، أن هذه التجربة الأولى من نوعها عربيا وإفريقيا حيث تم التوقيع على اتفاقيات مع اتحاد الجماعات الترابية بإفريقيا ومع معهد الموارد العالمية (WRI)، وسيتم الاشتغال هذه السنة مبدئيا على عشر جماعات ترابية بجهة الدار البيضاء-السطات، لتشمل التجربة 50 مدينة مغربية السنة المقبلة، ثم 75 مدينة في أفق السنة الموالية.
ومن جهة أخرى شدد المنسق الوطني على ضرورة اعتماد النقل البحري كقاطرة للتنمية باستغلال الواجهتين البحريتين للمملكة المغربية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وأن تشييد الموانئ كفيل بتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة، و أبرز مثال على ذلك ميناء طنجة المتوسط الذي تم إحداثه منذ سنوات قليلة ليصبح قطبا اقتصاديا وطنيا وإفريقيا، وتجربة فريدة من نوعها أحدثت تغييرا جذريا في المنطقة حيث عرفت استثمارات ضخمة وإنشاء مصانع كبرى ما أدى إلى انتعاش القطاع السياحي بمدينة طنجة وغيرها من الانعكاسات الإيجابية.