نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، أول أمس السبت بجهة طنجة تطوان الحسيمة، اللقاء الجهوي الثالث حول: “الشباب المغربي: الأولويات والتحديات”، بشراكة مع جمعية جندرة للتمكين و التنمية المستدامة بطنجة، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، وذلك في إطار برنامج الديمقراطية التشاركية والمواطنة.
ويهدف هذا اللقاء إلى إتاحة الفرصة للشباب لمناقشة التحديات والإكراهات التي تعيق انخراطهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتفكير الجماعي في سبل تعزيز مشاركتهم في صنع القرار، من خلال طرح آليات مبتكرة لتفعيل أدوارهم داخل المجتمع.
شهد اللقاء حضورًا وازنًا لعدد من الشباب والفاعلين المدنيين من مختلف أقاليم الجهة، حيث تم التطرق إلى قضايا محورية شملت الهجرة والتنمية المستدامة، التحول الرقمي و الذكاء الاصطناعي، المقاولة و ريادة الأعمال، الحقوق الاقتصادية والإجتماعية و السياسية للشباب بالإضافة إلى مقاربة النوع.
كما شكل اللقاء منصة لتبادل التجارب والممارسات الجيدة، وانتقل النقاش من التشخيص (الفرص و التحديات ) إلى الاستشراف من خلال اقتراح حلول عملية ومبادرات قابلة للتنزيل على أرض الواقع، لتعزيز مشاركة الشباب وخلق دينامية مدنية وسياسية جديدة داخل الجهة.
واختتم اللقاء بجملة من التوصيات، أكدت على ضرورة تعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات، وتوفير بيئة آمنة للنقاش العمومي، وإشراك الشباب في السياسات العمومية الترابية، فضلًا عن تجويد منظومة التربية والتكوين والتشغيل، بما يضمن دمجًا فعليًا للشباب في مسار التنمية الجهوية، الحد من التفاوتات المجالية بين المجالين القروي و الحضري، ادماج الشباب في وضعية اعاقة، تأهيل مدارس الريادة بالمجال القروي و تجويد خدماتها، خلق ائتلاف جهوي للشباب بغية تقاسم الخبرات و تجاوز الاكراهات عبر الاستغلال الامثل للذكاء الاصطناعي، ضمان الاستدامة و المواكبة على مستوى البرامج و التكوينات، مصالحة الفاعل السياسي مع الفاعل المدني و عدم النظر لهذا الأخير كمشوش، خلق شروط تمثيلية الشباب ضمن البرامج الموجهة لهذه الفئة لإنشاء مقاولات، أنسنة المرافق و المؤسسات العمومية المعنية بقضايا الشباب، استغلال الفرص المتاحة بالنظر لخصوصية الجهة بفضل امكاناتها اللوجستية، توحيد جهود شباب الجهة من خلال الاشتغال وفق رؤية استراتيجية تستحضر الفرص والتحديات و تستشرف سبل تجاوزها.
