تعتبر شجرة الدفلة من الأشجار المعمرة الدائمة الخضرة، و يتراوح ارتفاعها بين 2 و 6 امتار كحد أقصى، وتزهر خلال فصل الصيف بأزهار متنوعة الألوان كالأبيض، الوردي، الأحمر، والأصفر، و تتكيف مع تشكيلة واسعة من الظروف المناخية، منها المناطق شبه الجافة والمعتدلة، وتتحمل الجفاف والرياح ورذاذ المياه المالحة، وتربة الأراضي الرطبة. مما يجعلها قابلة للزرع في مناطق كثيرة منها المغرب و دول البحر الأبيض المتوسط و الصين و كذا أستراليا.
اتخدت مدينة هيروشيما اليابانية شجرة الدفلة رمزا لها باعتبارها أولى الأزهار التي تفتحت بعد إلقاء القنبلة الذرية على المدينة سنة 1945.
و تعرف الدفلة علميا باسم Apocynaceae أو Nerium oleander، وتعتبر من النباتات السامة للبشر والحيوانات والحشرات إذ تحتوي على مادة الگليكوسيد التي قد تسبب اختلالا في وضائف القلب، و تحتوي أيضا على مركبات كيميائية تشمل الستيرويدات والفلافونيدات، إلى جانب معادن ثقيلة مثل الرصاص والزنك، مما يجعلها خطيرًا عند الاستهلاك، فمضغ ورقة واحدة قد يودي بحياة طفل.
في خطوة استباقية ، أصدرت إمارة أبوظبي، هذا الأسبوع، قرارا يحظر زراعة وتداول نبات الدفلة، مع الإبقاء على استخدامها فقط لأغراض البحث العلمي بعد الحصول على الموافقة المسبقة. ويهدف هذا الإجراء إلى تحقيق التوازن بين حماية البيئة والصحة العامة، وتشجيع البحث العلمي.
فإلى جانب سميتها، تمتلك شجرة الدفلة خصائص طبية متعددة، بحيث تستخدم كمضاد للأكسدة والالتهابات، وتساهم في محاربة أمراض مثل السرطان، الربو، وأمراض الكبد ومقوية لجهاز المناعة وعلاج طبيعي لبعض الأمراض. كما تشير بعض الأبحاث إلى دورها في الحماية من أمراض القلب من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي، و هو ما جعل العلماء ينكبون على دراستها لاستغلال الفوائد الصحية لخلاصاتها المخففة التي أصبحت تستخدم كعقاقير طبية.