ترأس إبراهيم أبوزيد عامل إقليم سطات، هذا الأسبوع، الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، الذي خصص للمصادقة على المشاريع المبرمجة ضمن خطة العمل السنوية.
وتمحور الاجتماع حول ثلاثة برامج رئيسية تشمل تدارك الخصاص في البنية التحتية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في حين سيتم عقد اجتماع لاحق لمناقشة المشاريع الخاصة ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بعد استكمال عملية انتقاء المرشحين واستيفاء الإجراءات اللازمة.
وأكد السيد العامل أن هذه البرمجة تأخذ بعين الاعتبار التوجيهات الوزارية، ونتائج التقييمات التي أجرتها المفتشية العامة للإدارة الترابية والمرصد الوطني للتنمية البشرية، بالإضافة إلى توصيات اللقاء الوطني للمنسقين الجهويين ورؤساء أقسام العمل الاجتماعي، المنعقد بالداخلة يومي 30 و31 يناير 2025.
وأوضح البلاغ الصادر عن عمالة إقليم سطات أن هذه المشاريع تأتي في إطار مرحلة انتقالية بعد انتهاء المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تعزيز الفعالية في التدخلات التنموية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات الاجتماعية الكبرى مثل تعميم الحماية الاجتماعية، وبرنامج أوراش، وتمويل المشاريع الصغرى.
مشاريع تنموية لتعزيز البنية التحتية والخدمات الاجتماعية
في إطار برنامج تدارك الخصاص في البنية التحتية، تم التركيز على تعزيز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاعي الماء الصالح للشرب والطرق، عبر حفر وتجهيز الآبار وإنجاز السقايات العمومية، إلى جانب تحسين المسالك الطرقية.
وخصص لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر بـ 16.33 مليون درهم، موزع على مشروع يخص الماء الشروب وثلاثة مشاريع لتأهيل المسالك.
أما في مجال دعم الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم تخصيص ميزانية قدرها 8.03 مليون درهم لمشاريع تستهدف الفئات الأكثر احتياجا، خاصة النساء والأطفال، وذلك من خلال بناء وتجهيز مراكز للرعاية الاجتماعية.
وشملت المشاريع المبرمجة إنشاء مركز للأطفال التوحديين في جماعة ابن أحمد، وآخر للتربية والتكوين في جماعة أولاد امراح، إضافة إلى تجهيز مراكز مماثلة في سطات والبروج وكيسر، فضلا عن دعم الجمعيات المسيرة لهذه المراكز، واقتناء وحدة متنقلة لفائدة مركز النور للصم وضعاف البصر، وتوفير آلات خياطة لنزيلات السجن الفلاحي عين علي مومن.
تعزيز النقل المدرسي وتحسين الخدمات التعليمية
خصصت اللجنة الإقليمية غلافا ماليا بقيمة 19.14 مليون درهم لتنفيذ مشاريع برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، مع التركيز على تحسين منظومة النقل المدرسي.
وفي هذا السياق، تم تنظيم يوم دراسي واجتماعات تشاورية لاختيار أنجع نموذج تدبيري لهذا القطاع، حيث وقع الاختيار على إنشاء جمعية إقليمية تتولى التعاقد مع المجلس الإقليمي لسطات.
وتمت المصادقة على اقتناء 19 حافلة جديدة لتعزيز أسطول النقل المدرسي، إلى جانب 14 سيارة إسعاف لدعم الخدمات الصحية.
وفيما يتعلق بتطوير الداخليات، سيتم توسيع داخلية جماعة أولاد اسعيد، مع إمكانية إنشاء داخلية جديدة في جماعة ابن أحمد، وتوسعة أخرى في كيسر، في حال تم إلغاء اقتناء بعض حافلات النقل المدرسي.
كما تقرر إحداث 54 وحدة جديدة للتعليم الأولي، في إطار جهود سد الخصاص في هذا المجال، وذلك بالتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجمعية زاكورة.
وستتواصل المبادرات الهادفة إلى دعم التمدرس، وتعزيز الصحة المدرسية، وتنظيم حملات توعوية لفائدة المرأة والطفل.
وتعكس هذه المشاريع التزام السلطات الإقليمية بتحقيق التنمية المستدامة، عبر توفير بنية تحتية متطورة، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية، بما يعزز رفاهية الساكنة ويستجيب لأولويات التنمية المحلية.
